أمر بضبط 4 جناة قتلوا سائق محامي نيابات الأسرة بالجيزة بالمولوتوف

تجرى نيابة العمرانية، برئاسة أحمد المغازى، تحقيقات مكثفة حول جريمة اعتداء شقيقين ونجليهما، على منزل سائق المحامى العام بمحكمة الأسرة بالجيزة، بالمولوتوف وطلقات الخرطوش، مما أدى إلى مقتله أثناء نومه فجراً على سريره خلف واجهة زجاجية بشقته، وإصابة نجله بالعمى فى كلتا عينيه، جراء شظايا الطلقات الخرطوش، وذلك بسبب إبلاغ السائق عن تشاجر المتهمين معه على خلفية لهو الأطفال، وتعديهم عليه بالضرب ورشق منزله بالحجارة.
وانتقل أحمد عبد الحكم، وكيل نيابة العمرانية، إلى محل الواقعة، بشارع النصر المتفرع من شارع عثمان محرم بالطالبية، لإجراء المعاينة النيابية برفقة خبراء الأدلة الجنائية، وتبين أن المجنى عليه كان يقيم فى الطابق الثانى بالعقار رقم 53 بالشارع، بينما يقيم الجناة فى العقار المقابل ويسكنون الطابقين الثالث والرابع به، بما يجعلهم يشاهدون شقة المجنى عليه بوضوح، خاصة أنها ذات واجهة زجاجية ونافذة من الألمونتال، وتبين للنيابة وجود بقايا 3 زجاجات مولوتوف داخل منزل المجنى عليه، ورش خرطوش على حوائط المنزل وداخله، بينما تم العثور فى مكان الأحداث على 12 فارغ لطلقات خرطوش، تم التحفظ عليها، واتضح أن المتهمين هربوا من شقتى سكنهما قبل وصول قوات الأمن للمكان.
وكشفت تحقيقات النيابة، أن الأحداث بدأت بمشاجرة بين الأطفال، من أسرة المجنى عليه سيد إبراهيم، سائق المحامى العام لمحكمة الأسرة بالجيزة كطرف، وبين جيرانه عبد الفتاح حمزة، وشقيقه محمد حمزة، ونجل الأول كريم، وابن عمه حسام، كطرف ثان، بسبب لهو الأطفال، وسرعان ما تدخلت السيدات فى المشاجرة، وقام على إثرها جيران السائق بالاعتداء على منزله بالمولوتوف وطلقات الخرطوش، مما دفعه إلى الاتجاه لقسم شرطة الطالبية للإبلاغ بالواقعة تمام الساعة العاشرة مساءً، ثم عاد إلى منزله وبدأ فى إغلاق النوافذ وخلد للنوم بحجرته المطلة على الشارع ذات الواجهة الزجاجية.
وأشارت التحقيقات إلى علم المتهمين بتحرير محضراً بالواقعة، فقرروا الانتقام من السائق، وترصدوا له خلال نومه قرابة الساعة الرابعة فجراً، وقاموا بإطلاق النيران عليه خلال نومه على سريره أسفل النافذة الزجاجية، ورشقوا منزله بزجاجات المولوتوف، وخلال هروع نجل السائق ويدعى محمد لنجدة والده أصابه الخرطوش فى عينيه وفقد البصر جراء الإصابة، وتوفى السائق متأثراً بطلقات الخرطوش فى عنقه وصدره قبل محاولة نقله إلى المستشفى، وصرحت النيابة بدفن الجثمان بعد تشريحه.
واستعلمت النيابة عن حالة نجله محمد الخاضع للعلاج داخل مستشفى القصر العينى، لسماع إفادته حال سماح حالته الصحية بذلك، وأمرت النيابة بانتداب خبراء الأدلة الجنائية لفحص مكان الأحداث، وكلفت رجال المباحث بسرعة ضبط الجناة.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة