لا يفرق الموت بين العظماء والبسطاء، وينهار أمامه الملوك والسلاطين، ليسقطوا من عروشهم، ويبقى سقوط المشاهير في مجالاتهم أمراً موجعاً لمحبيهم وجماهيرهم مثلما توجعت الجماهير المصرية الخميس، عندما علمت خبر وفاة شيخ المدربين زكى عثمان. وهكذا لا تتوانى الأيام عن توجيه إنذارات قدرية لبنى البشر بأنه لم يولد بعد إنسان محصن من ابتلاءات القدر، ف«زكي عثمان» الذي صال وجال في الملاعب وأجاد دور القائد في جنبات المستطيل الأخضر، وبرع في جذب صيحات الجماهير في الملعب كلاعب ومدرب ومن كان يضفى جواً من المرح بخفة ظله انتقل إلى جوار ربه بعد رحلة طويلة من العطاء. زكى عثمان، الملقب بشيخ المدربين أعطى الزمالك الكثير وترك بصمة واضحة في تاريخ النادى لاعبا ومدربًا.. وربما يتوقف علم الأجيال الجديدة عن «شيخ المدربين» بأنه أحد اللاعبين الأفذاذ في تاريخ الكرة المصرية، ولا يدركون تفاصيل تاريخه. وبدأ عثمان، حياته بلعب الكرة في الشوارع والحوارى لينتقل وعمره 14 عاماً إلى نادي السكة الحديد صاحب الفضل في تقديمه إلى عالم كرة القدم ثم انتقل للأهلي، لكن مسيرته البارزة كانت مع الزمالك وقاده لحصد البطولات وفضل الاعتزال مبكراً وعمره 28 عاما ليبدأ مشواره مع التدريب مبكراً. وقاد الراحل، فريق منيا القمح، ثم شركة المياه وبعدها فريق الناشئين بالزمالك وانتقل إلى اليمن وعاد إلى قيادة منتخب 21 سنة وتحمل مسؤولية قيادة الفريق الأول للزمالك عام 1976، وكان يضم نجوم الكرة في مصر فاروق جعفر والخواجة والراحل طه بصري، وعلى خليل، ومحمد توفيق، ومحمد صلاح، وكثيرين ومن أبرز انجازته الفوز كمدرب الفوز بكأس مصر مرتين عام 1975 مساعداً للالمانى بابي، كما فاز به عام 1977 كمدير فني،و أحرز لقب الدوري مرة واحدة عام 1978 وعمل بعد ذلك في العديد من الدول الخليجية قبل ان يعتزل التدريب نهائياً عام 1991. شاهد أخبار الدوريات في يوم .. اشترك الآن