قال الشيخ إسلام النواوي، إمام وخطيب بالإدارة العامة لبحوث الدعوة بوزارة الأوقاف، إن الدين ليس ماردًا يكبت الغرائز ويهمل حقوق الجسد، بل يحدث توازنًا بين الروح والمادة، مؤكدًا أن الإسلام لا يحرم الحب والتعامل مع المرأة. جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الأول من القافلة التعليمية التي تنفذها الإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدني بوزارة الشباب والرياضة لطلاب المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية العامة بمحافظة كفر الشيخ، وذلك بالتعاون مع وزارتي الأوقاف والتربية والتعليم. وأضاف النواوي أن الصدام بين الدين والعقل يرجع إلى سوء تناول القضايا الدينية بأساليب مُنفرة تجعل العقل يفر هاربًا من الدين أو انتكاسة الفطرة وزيغ العقول، مما يجعل العقل يتحرر من أي قيود حتي وإن كانت سببًا في صلاحه. وأكد النواوي أن الدين ليس ماردًا من شأنه كبت الغرائز وإهمال حقوق الجسد، بل أحدث توازنًا بين الروح والمادة، قائلا إن الدين لن يغفل بشريتنا ولا يتعامل كأننا ملائكة معصومين من الخطأ، بل يمثل في حياتنا الأم الحنون، يضمنا في أحضانه ليجنبنا عذاب الآخرة ويسعد دنيانا. وتابع: «هناك من يتعمد إظهار الدين كمارد يلتهم أتباعه مشوهًا سماحة الدين ومخالفا منهج العلماء»، مؤكدًا أن الدين يسر وليس عسر ولن يشاده أحد إلا غلبه. وتناول النواوي قيمة الحب، موضحًا الفرق بين الحب الإلهي والحب الغرائزي: «الإسلام لا يحرم الحب، لكن الحكم يكون على ما يترتب على آثار ذلك الحب، كما أنه لا يحرم التعامل مع المرأة في سياق الحدود الشرعية، حيث أن المجتمع قائم على الرجل والمرأة، إلا أن هذه المشاركة قائمة على أساس من الاحترام وعدم انتهاك حدود الدين، واستعرض سبل التحكم والسيطرة على غرائز الإنسان والتعامل مع قضايا الشباب الاجتماعية المختلفة.