أكد نائب رئيس مدرسة الحزب الشيوعي الصيني، هاي تنج، دعم وتأييد حكومته للتطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الجارية في مصر، مشددا على احترامها لإرادة الشعب المصري وخياراته. وقال المسؤول الصيني، خلال لقاءه مع وزير الخارجية سامح شكري، الأربعاء، بمقر الخارجية المصرية، إن بلاده لا تنسى أن مصر أول دولة عربية وأفريقية تعترف بالصين وتقيم علاقات دبلوماسية معها في أعقاب استقلالها، لافتا إلى أن بكين على ثقة كاملة أن القاهرة ينتظرها مستقبل مشرق في ظل القيادة الجديدة، مرحباً بالتعاون الكامل مع مصر في التحضير للزيارات المتبادلة على أعلى مستوى. فيما قال السفير بدر عبدالعاطي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، الخميس، إن الوزير سامح شكري حرص خلال المقابلة على تقديم الشكر لدعم الصين واحترامها لإرادة الشعب المصري، فضلا عن تأييدها للقضايا والحقوق العربية خاصة القضية الفلسطينية، واتفق البلدين على وجوب أن تقوم العلاقات بين الدول على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ورفض أي إملاءات من الخارج في مجال حقوق الإنسان، وهو ما أمن عليه المسؤول الصيني، وأكد على التطابق في وجهات النظر تجاه تلك القضايا الهامة، وبصفة خاصة قضايا حقوق الإنسان وعدم اتخاذها كذريعة للتدخل في شؤون الدول الداخلية، وأشاد «شكري» بتجربة الصين في التنمية ودعمها للدول النامية في إطار مجموعة ال 77. وأشار «عبدالعاطي»، إلى أن شكري عرض بشكل مفصل على المسؤول الصيني المشروعات الكبرى في مصر، وتطلعنا لمشاركة الصين فيها، خاصة مشروع تنمية محور قناة السويس، بالإضافة لتطلعنا لمشاركة الشركات الصينية في المؤتمر الاقتصادي في شهر فبراير المقبل، والذي يستهدف جذب الاستثمارات إلى مصر، فضلا عن الاستفادة من التجربة الصينية فيما يتعلق بإنشاء المناطق الصناعية الخاصة والمناطق الحرة، منوها بموقع مصر المهم في منطقتي الشرق الأوسط وأفريقيا، الأمر الذي يجعلها مركزاً للتجارة الإقليمية والدولية، خاصة في القارة الإفريقية، مشيراً إلى استضافة القاهرة خلال الفترة المقبلة لقمة التجمعات الاقتصادية الثلاثة السادك والكوميسا وتجمع شرق أفريقيا، حيث من المنتظر التوقيع على اتفاقية تجارة حرة بين التجمعات الثلاثة، الأمر الذي يمكن للصين معه استغلال موقع مصر كقاعدة للانطلاق في أفريقيا، في ظل إلغاء القيود الجمركية المرتقب بين دول التجمع. وتناول اللقاء عدداً من القضايا الإقليمية في أفريقيا، خاصة قضية الأمن المائي، فضلاً عن تطورات الأوضاع في ليبيا والعراق وسوريا، وأظهرت المناقشات تقارب في المواقف تجاه القضايا الهامة. وعرض المسؤول الصيني، مبادرة «الحزام الاقتصادي لطريق الحرير»، وتستهدف تعميق التعاون الاقتصادي والثقافي بين الدول المعنية من خلال إحياء طريق الحرير القديم والطريق البحري، وأهمية دور مصر فيه وتفاعلها مع المبادرة، حيث أكد الوزير شكري دعم مصر للمبادرة. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة