على خطى الرئيس عبدالفتاح السيسى، رفع رئيس حزب «نداء تونس»، الباجى قائد السبسى، شعار «تحيا تونس» فى حملته الانتخابية الرئاسية، المقرر إجراؤها الشهر المقبل، بعد أن حقق حزبه انتصاراً كبيراً فى الانتخابات البرلمانية، ويتجه إلى تشكيل الحكومة المقبلة بالتحالف مع الأحزاب الصغيرة، فى الوقت الذى تسعى فيه حركة النهضة الإسلامية التى حلت فى المرتبة الثانية إلى ترميم صورتها التى لحقها «اهتراء» بعد تجربتها فى الحكم، وإلى إظهار احترامها للديمقراطية الناشئة فى مهد الربيع العربى. ونشرت الصفحة الرسمية لحزب «نداء تونس» شعار الحملة الرئاسية لرئيس الحزب الباجى قايد السبسى «تحيا تونس». وبينما بادر رئيس حركة النهضة راشد الغنوشى إلى تهنئة السبسى بفوز حزبه فى الانتخابات التشريعية، حتى قبل صدور نتائجها الرسمية، قال عبدالحميد الجلاصى، المنسق العام لحركة النهضة، فى خطاب أمام أنصار حزبه: «نعتبر أن الشعب التونسى انتصر، وأن حركة النهضة انتصرت لمساهمتها فى إيصال الشعب التونسى إلى هذه المحطة الانتخابية». ويرى المحلل سليم الخراط أن الخطاب والسلوك السياسى لحركة النهضة «يعطى صورة عن حزب ناعم جداً، يهنئ خصمه بالفوز، ويترك السلطة لحكومة غير حزبية رغم أنه كان صاحب أكثرية المقاعد فى البرلمان»، موضحاً: «هذا الخطاب المتحضر قد يثير الدهشة فى منطقة غير معتادة على تداول سلمى للسلطة». وبينما تخلت النهضة عن قرارات بالعزل السياسى لفلول نظام الرئيس السابق زين العابدين بن على، وعن وضع مادة فى الدستور تنص على أن تكون الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع، وتجريم الاعتداء على المقدسات الإسلامية، واجهت اتهامات من الأحزاب العلمانية بمحاولة اختراق أجهزة الدولة و«أسلمة» البلاد. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة
