«اقتراع أبيض» قبل أسبوع من الانتخابات التشريعية التونسية

أجرت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، السبت، عملية اقتراع بيضاء، تجريبية، في مركز الاقتراع بدائرة بن عروس شمال شرقي تونس، لتحديد مدى استعداد لجانها الفرعية قبل نحو أسبوع من الانتخابات التشريعية.
وتستعد تونس لإجراء انتخابات تشريعية، في 26 أكتوبر، ويرى مراقبون أنها ربما تحدد مصير عملية التحول الديمقراطي في البلاد، في أعقاب الثورة الشعبية التي أطاحت بالرئيس الأسبق، زين العابدين بن على، في 2011، لا سيما في ظل التنافس في تلك الانتخابات بين أحزاب محسوبة على الثورة وأخرى على نظام بن على.
وخلال وجوده في مركز اقتراع، قال رئيس هيئة الانتخابات شفيق صرصار، في تصريحات، إن «هذه الخطوة تأتي لمعرفة مدى جاهزية الهيئات الفرعية لهيئة الانتخابات وأعوانها للحيلولة دون ارتكاب أخطاء يوم الانتخابات».
وأضاف صرصار أن «العملية البيضاء، الاقتراع التجريبي، تهدف إلى تقديم لمحة للرأي العام عن كامل مراحل عملية الاقتراع حتى يكون جاهزا للقيام بواجبه».
وبدأ الاقتراع التجريبي بتسليم وحدات من الجيش التونسي للمواد والمستلزمات الانتخابية، وهي صندوق اقتراع وبطاقات انتخابات وحبر انتخابي وسجل الناخبين، إلى رئيس مكتب الاقتراع الذي تولى التأكد من كافة المواد والإمضاء عليها ثم السماح للناخبين بالإدلاء بأصواتهم.ودعت الحكومة التونسية، في أغسطس أب الماضي، جيش الاحتياط المكون من 7000 جندي إلى المساهمة في تأمين الانتخابات.
وأثناء عملية الاقتراع البيضاء، مر الناخبون الإفتراضيون بعدة مراحل، حيث تم التحقق من بطاقات هويتهم، ثم القيام بعميلة التحبير، يغمس الناخب سبابة يده اليسرى في الحبر حتى لا يتكرر إدلاء ناخب بصوته، بعدها تسلم الناخب ورقة التصويت وتتضمن مجموعة القوائم الانتخابية، ثم توجه الناخب إلى الخلوة، مكان غير مكشوف، ليختار القائمة التي يريدها، وتنتهي عملية الاقتراع بوضع ورقة الانتخاب داخل الصندوق.
وجرت عملية الفرز البيضاء داخل مكتب الاقتراع بحضور مراقبين محليين ودوليين وبعض رؤساء القائمات المشاركة في الانتخابات.
وبعد الانتهاء من عميلة الفرز، دون رئيس مكتب الاقتراع محضر جلسة تضمن النتيجة البيضاء، ثم أرسل صندوق الاقتراع مرفوقا بمحضر الجلسة إلى مركز التجميع المركزي في كل دائرة انتخابية.
ويبلغ العدد الإجمالي للدوائر الانتخابية 33 دائرة، بينها 6 دوائر خارج تونس، وتم دعوة حوالي 5.2 مليون ناخب‎ للمشاركة في الانتخابات التي تخوضها 1327 قائمة.
وتقام الانتخابات التشريعية بحضور نحو 30 ألف مراقب من تونس والخارج، وتتكون هذه البعثات من مراقبين من مجلس أوروبا ومن جامعة الدول العربية، التي راقبت مختلف مراحل انتخابات المجلس الوطني التأسيسي، في أكتوبر 2011، فضلا عن بعثات أخرى من البرازيل وإندونيسيا، التي ستحل بتونس للمرة الأولى.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة