«مغازي»: اجتماعات «النهضة» الخميس الأخطر.. والمكتب الاستشاري الخطوة الأهم

تبدأ اجتماعات اللجنة الوطنية لسد النهضة الإثيوبى، الخميس، بمشاركة 12 عضوا من مصر والسودان وإثيوبيا، ومشاركة وزراء المياه فى الدول الثلاث، لاختيار المكتب الاستشارى الدولى، الذى سيقوم بالدراسات المتفق عليها لحل الخلافات حول المشروع، ضمن آلية للتعاون المشترك لحماية مصالح دولتى المصب «مصر والسودان».
ووصف الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى، الاجتماع بأنه أخطر اللقاءات من بين 6 اجتماعات متفرقة عقدت فى السودان وإثيوبيا، خلال العام الماضى.
وأوضح مغازى، فى تصريحات صحفية، أن عملية اختيار المكتب الاستشارى الدولى تعد أهم خطوات «خارطة الطريق» التى تم الاتفاق عليها فى اجتماع الخرطوم الثلاثى الشهير، مشيرا إلى أن مهمة المكتب تتمثل فى إنهاء الدراسات الهيدروليكية الخاصة بحركة سريان المياه خلف السد، واختيار مكتب آخر للانتهاء من دراسة الأثر البيئى والاجتماعى والاقتصادى على دولتى المصب، لافتا إلى أنه ستتم المفاضلة بين 9 مكاتب عالمية، تم ترشيحها من قبل الدول الثلاث، ونوه بأن عملية الاختيار ستتم وفق عدد من الشروط المرجعية التى تم وضعها فى الاجتماع الذى عقد فى أديس أبابا الشهر الماضى، وأهمها ألا يكون لأى من المكتبين رأى مسبق فى السد، أو سبق له العمل مع أى من الدول الثلاث، لضمان الحيادية والنزاهة.
وقال إنه فى حال عدم التوصل إلى اختيار للمكتبين سيتم عقد اجتماع آخر خلال 15 يوما للاتفاق، حتى يمكن الانتهاء من الدراسات فى مدة لن تزيد على 5 أشهر، طبقا لخارطة الطريق، لافتا إلى أن نتائج تلك الدراسات هى التى ستحدد حجم السد وأبعاده وسنوات ملء البحيرة أمام السد وقواعد التشغيل.
وشدد مغازى على أن الرئيس عبدالفتاح السيسى على أتم استعداد للذهاب إلى إثيوبيا أو أى مكان، للحفاظ على كل قطرة مياه من حصة مصر المائية فى نهر النيل، وأكد أن مصر لن تعطش أبدا، وسيظل النهر يجرى إلى الأبد مهما واجهنا من تحديات، منوها بأن مصر حصلت على تعهد إثيوبى فى يونيو الماضى بعدم الإضرار بحصتها المائية، خلال لقاء قائدى البلدين على هامش القمة الأفريقية، والشروع فى إجراءات بناء الثقة التى أثبتت الاجتماعات الماضية تمسك البلدان الثلاثة بها، وأشار إلى أن الملف يديره مجموعة من أكثر الخبراء دراية بقضية مياه النيل، وعمل الأعضاء يتم بتنسيق شديد.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة