«مورينيو» و«فينجر».. صراع داخل وخارج الملعب والتفوق دائما ل«السبيشيال وان»

«مورينيو» و«فينجر».. صراع ممتد داخل وخارج الملعب والتفوق دائما ل«السبيشيال وان» كتب عمر ناصف سيستضيف نادي تشيلسي، على ملعبه الستامفورد بريدج، الأحد فريق أرسنال، ضمن لقاءات الجولة السابعة من الدوري الإنجليزي، وستشهد المباراة صراعًا كبيرًا، ليس فقط بين اللاعبين على أرض الملعب، ولكن بين اثنين من المدربين يعتبرون من الصفوة المتواجدة في البريميرليج.
وقبل جوزيه مورينيو، المدير الفني لتشيلسي، كانت السيطرة مستمرة لأرسين فينجر على أسود ستامفورد بريدج، وصلت إلى 17 مباراة متتالية في الدوري بلا خسارة أمام «البلوز»، وانتقل تفوق المدفعجية على تشيلسي، ليس فقط في الدوري، بل إلى الكأس، فتم إقصاء تشيلسي أربعة مواسم متتالية على يد أرسنال و«فينجر».
ولكن في 2004 وصل الداهية «مورينيو» إلى لندن لتدريب تشيلسي، ومعه تغيرت الأمور وانقلبت الكفة، فأصبحت الهيمنة والسيطرة زرقاء طوال السنوات العشر الأخيرة.
والتقى فينجر ب«مورينيو» في 11 مناسبة، استطاع «السبيشيال وان» الفوز في ستة مناسبات، وظفر أرسنال بالتعادل في خمسة مناسبات، بينما لم يستطع أرسين فينجر الفوز على جوزيه «مورينيو» في أي مناسبة سابقة.
وأحرز مهاجمي البلوز مع «مورينيو» 19 هدفًا في مرمى أرسنال، بينما استطاع مهاجمو المدرب «فينجر» إحراز ستة أهداف فقط خلال مواجهات الفريقين، في الفترات التي قضاها «مورينيو» مع تشيلسي.
وكان أكبر فوز حققه «مورينيو» على فينجر هو بسداسية نظيفة خلال الموسم الماضي في الأسبوع ال31 من الدوري الإنجليزي، وجاءت أهداف تشيلسي عن طريق صامويل إيتو، شورليه، هازارد، أوسكار «هدفين» ومحمد صلاح.
أما خارج الملعب والأمور الفنية والنتائج والإحصائيات، فإن الأمور ملتهبة بين المدربين في المؤتمرات الصحفية، وحرب التصريحات مشتعلة بين الطرفين، وإن كان الثنائي قد قرر «تهدئة اللعب» في المؤتمرات الصحفية قبل مباراة الأحد، إلا أن الأمور متوترة بين الطرفين.
وكانت البداية في 2005 عندما تحدث أرسين فينجر كثيرًا حول «سلبية» نادي تشيلسي وخطة مدربه «مورينيو»، الذي رد بأنه لم يقم بشيء يجعله «شريرًا» على كرة القدم.
وجاء رد فينجر على «مورينيو» «نحن نعيش في عالم فيه فائزون وخاسرون فقط، وعندنا نجد رياضية لا تحفز الأندية على الأخذ بالأفضلية، فالرياضة في خطر».
وهنا كان رد «مورينيو» قاسيًا على فينجر، والذي يعتبر واحدًا من أقصى تصريحات الداهية البرتغالية على أي من المدربين، فقال: «فينجر كالبصاص، فهو يحب مشاهدة الأخريين بدلًا من الاهتمام بشئونه الخاصة، هو مثل الأشخاص الذين يمتلكون تيليسكوب كبير في منزلهم لمشاهدة الأخريين في منازلهم، فهو يتحدث ويتحدث ويتحدث ويتحدث دائمًا عن تشيلسي».
أما رد فينجر على هذا التصريح فقال: «من المؤسف أن نعطي النجاح لأشخاص أغبياء، فذاك يجعلهم أغبى من ذي قبل».==\ وتواصلت الحرب بين الطرفين، فعلق «مورينيو» على تصريحات فينجر««لدي ملف كامل عن فينجر وتصريحاته التي ذكر فيها تشيلسي في أخر 12 شهرًا، ولا الملف ليس 5 ورقات بل 120 ورقة».
وبعد ذلك ترك «مورينيو» تشيلسي وإنجلترا فتره، ليرحل محققًا نجاحات في إيطاليا مع إنتر ميلان وريال مدريد في إسبانيا، في ظل فشل فينجر في الحصول على بطولات طوال تلك الفترة مع أرسنال في إنجلترا، ومع عوده «مورينيو» إلى انجلترا أطلق تصريحًا مثيرًا للجدل أخر ضد «فينجر»، واصفًا إياه ب«المتخصص في الفشل»، لعدم تمكنه من الفوز بأي بطولة طوال ثمانية سنوات متتالية.
ولم تشهد أحاديث المدربين قبل مباراة الأحد أي تصريحات عنيفة تجاه الأخر، فيما يبدو أنه استراحة محارب من الطرفين للتركيز على اللقاء في الملعب وترك حرب التصريحات جانبًا لفترة لن تكون بالتأكيد قصيرة، قد تنتهي بصافرة حكم لقاء مباراة الأحد.
%MCEPASTEBIN%%MCEPASTEBIN%
شاهد أخبار الدوريات في يوم .. اشترك الآن