«فاو» تدعو لتشديد الرقابة البيطرية للمساعدة في منع انتشار فيروس «إيبولا»

دعت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «فاو»، إلى ضرورة تشديد الرقابة على صحة الحيوان للمساعدة في منع انتشار فيروس «إيبولا»، وغيره من الأمراض المعدية الخطيرة على البشر.
وشارك جوزيه جرازيانو دا سيلفا، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «FAO» مع قادة منظمة الصحة العالمية (WHO)، والمنظمة العالمية لصحة الحيوان (OIE) وممثلين عن أكثر من 40 دولة في اجتماع «جدول أعمال الأمن الصحي العالمي (GHSA)»، الذي عقد اليوم السبت في البيت الأبيض بواشنطن العاصمة تحت رعاية الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وشدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما -خلال اللقاء- على مدى أهمية المواجهة الجماعية لاندلاع الأمراض المعدية، مشيرا إلى أن تفشي الأمراض في عالم تترابط أجزاؤه على نحو وثيق، من الممكن أن ينعكس بالضرر على جميع البلدان، وقال «لا يمكن لأي أمة أن تجابه هذا التحدي بمفردها، إذ لا أحد هناك بمعزل عن الآخرين إلى هذا الحد».
بدوره، صرح مدير «فاو» جرازيانو دا سيلفا بأن السيطرة على الأمراض الحيوانية المنشأ والتهديدات الناشئة في صفوف البشرية نتيجة لها، ولا سيما في الواجهة المشتركة بين النظم الصحية والحيوانية والأيكولوجية، تتطلب نهجا متكاملا ومتعدد التخصصات يجمع بين شتى القطاعات، للعمل على نحو مشترك ووثيق صونا لصحة البشر والحيوانات وسلامة البيئة.
وأوضح أن ذلك جدول أعمال «مبادرة صحة واحدة» (التي اعتمدتها الأمم المتحدة)، حض منظمة «فاو» -ضمن الشراكة الثلاثية القائمة بينها وبين منظمة الصحة العالمي (WHO) ، والمنظمة العالمية لصحة الحيوان (OIE)- على إدماج نفس هذا النهج في صلب رؤيتها لتنمية الثروة الحيوانية على أسس مستدامة... وذلك في غمار السعي من أجل عالم أوفر صحة وأكثر ازدهارا.
وأشار مدير «فاو» إلى أن الصحة الحيوانية هي واحدة من أضعف الحلقات في السلسلة الصحية العالمية، وأن معالجة الأمراض الحيوانية المنشأ في المصدر - والتي تسببها البكتيريا والفيروسات والطفيليات والفطريات المنقولة عبر الحيوانات والحشرات- هو نهج أعلى فعالية وسيحول أيضا دون مزيد من انتشار الأمراض بين البشر.
وقال داسيلفا إن التركيز على الوقاية «سيمكِّن البلدان من احتواء الخسائر البشرية الناجمة عن انتقال الأمراض من الحيوان إلى الإنسان، أي قبل أن يصبح من الأصعب السيطرة عليها كما يتجلى بوضوح من تفشي وباء (إيبولا) حاليا بغرب إفريقيا».
وأضاف «إن ثمة حاجة ملموسة إلى وضع برامج للتأهب والرصد والاستجابة على الصعيد العالمي»، معربا عن ترحيبه بالتركيز الذي أولاه جدول أعمال الأمن الصحي العالمي (GHSA) بجوانب الوقاية والكشف والاستجابة، ومشيرا إلى أن «فاو» تشارك أيضا في هذا النهج.
وجدد تأكيد التزام «فاو»، جنبا إلى جنب مع منظمة الصحة العالمية والمنظمة العالمية لصحة الحيوان، بمواصلة دعم البلدان في معالجة الأخطار المحدقة بالصحة من المصادر الحيوانية، قائلا «إننا نعمل مع بلداننا الأعضاء والشركاء الإقليميين لمساعدتهم على تطوير خطط التأهب والطوارئ، تحسبا للأحداث المرتبطة بالصحة الحيوانية؛ وهذه القدرات إنما تخدم أهداف الصحة العامة والأمن الغذائي على حد سواء».
كل ما يتعلق بالاستثمار والاقتصاد والأسعار