أصدرت كل من منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة"FAO" والمنظمة العالمية لصحة الحيوان "OIE" قرارا اليوم برفع الحظر المؤقت والمفروض على اختبارات الطاعون البقري باستخدام الفيروسات الحيّة في البحوث المعتمدة. وكان أُعلن رسمياً عن استئصال الطاعون البقري في عام 2011، حتى وإن احتُفظ بمجموعات من فيروس المرض في حالة حيّة بالمختبرات، وفي يونيو 2012، صدر حظر مؤقت على إجراء أي اختبارات باستخدام الفيروس بعدما وقف مسح مشترك بين منظمة "فاو" والمنظمة العالمية لصحة الحيوان على أن أرصدة فيروس الطاعون البقري ما زالت محفوظة لدى أكثر من 40 مختبراً في جميع أنحاء العالم، وفي بعض الحالات وسط مستويات غير كافية من احتياطات الأمن والسلامة الحيويين. وقال الخبير جوان لوبروث، كبير أخصائيي الصحة الحيوانية لدى منظمة "فاو"، إن "المجتمع الدولي إذ نجح في استئصال فيروس الطاعون البقري الطليق في الطبيعة، مازال من الواجب عليه أن يراقب عن كثب عينات الفيروس المحفوظة في المختبرات". وأوضح خبير منظمة "فاو" أن مرض الجدري في البشر استؤصل قبل أكثر من 30 سنة، وإن لزم أيضاً التخلّص بعناية شديدة من فيروس هذا المرض في المختبرات بجميع أنحاء العالم، ولم يُحفظ إلا في مختبرين ذي مستويات أمنية مشددة. وأضاف أن منظمة "فاو" ملتزمة بمساعدة البلدان إمّا لتدمير الفيروسات المحفوظة لديها، أو ضمان مأمونية فيروسات الطاعون المتبقيّة في المختبرات؛ تجنبّاً لأي خطر من تسرّبها مجدداً إلى المحيط الطبيعي. ومن جانبه قال الدكتور بِرنار فالات، المدير العام للمنظمة العالمية لصحة الحيوان، في بيانا ل"فاو" إن أي تفشٍ للطاعون البقري اليوم من شأنه أن يقوّض عقوداً بأسرها من الجهد الدولي لاستئصال هذا الوباء، ولذا ينبغي مراعاة التنظيمات بصرامة في أي اختبارات على هذا الفيروس، مع الموازنة الدقيقة للفوائد الممكنة مستقبلاً من البحوث مع مدى الأخطار الكامنة.