مؤتمر عربي: عشوائية بناء القري السياحية وراء تدهور البيئة الساحلية

أكد المشاركون في الملتقى البيئي العربي السادس بمدينة شرم الشيخ عشوائية إقامة القري السياحية والتعديات على الشواطئ بالإضافة إلى الصيد الجائر للاسماك البحرية وارتفاع معدلات التلوث البحري وراء تدهور البيئة الساحلية في المنطقة العربية مطالبين بضرورة وضع آليات تنفذية تضمن الحد من الظواهر السلبية التي تهدد البيئة الساحلية.
وقال الدكتور ممدوح رشوان الأمين العام للإتحاد العربى للشباب والبيئة إن البيئة البحرية وفي المنطقة العربية الساحلية أصبحت مهددة نتيجة زيادة معدلات التلوث والتعدى السافر على الشواطئ الساحلية بما يقضى على التنوع البيولوجي والكائنات الحية بخلاف الإفراط في الصيد الجائر للثروة السمكية وإهدار الشعاب المرجانية نتيجة ارتفاع درجات الحرارة والتعدى على الشعاب من ناقلات البترول أو اليخوت السياحية والبناء العشوائى للقرى السياحية على الشواطئ الساحلية .
أضاف رشوان في بيان رسمي اصدره الاتحاد الجمعة أن المخاطر التي تهدد البيئة الساحلية في المنطقة العربية تستلزم توافر جهود الحكومات ومنظمات المجتمع المدنى ومشاركة الشباب العربى مشيراً إلى ان الاتحاد العربى للشباب والبيئة شارك على مدار 25 عام في الاهتمام بجميع القضايا البيئية الدولية والإقليمية مثل التغير المناخى وتأثير النزاعات والحروب في المنطقة العربية على البيئة والإقتصاد الأخضر فضلا عن المشاركة في المؤتمرات الدولية التابعة للأمم المتحدة والمؤتمرات الإقليمية وتفعيل الشباب للمساهمة في حل المشاكل البيئة في عدة دول عربية
وأضاف رشوان ان الملتقى البيئى العربى السادس سيناقش خلال دورته الحالية في مدينة شرم الشيخ خلال الأيام الثلاثة القادمة دور التغيرات المناخية والتصحر في البيئة العربية ودور الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن وتفعيل الإتفاقيات الدولية ودور مؤسسات المجتمع المدنى والمرأة في قضايا البيئة ومناقشة حول الإدارة الساحلية والثروة السمكية والسياحة الساحلية.
ومن جانبه، قال الدكتور مجدي علام، رئيس اتحاد خبراء البيئة العرب، إن القوى البشرية في المناطق الساحلية العربية مسؤولة عن تدهور البيئة الساحلية بالتزايد العشوائى للقرى السياحية وعدم الاستفادة بمياه الصرف الصحى المعالج في ري الأراضي الصحراوية، واستزراع الغابات الشجرية حيث يمكن الاستفادة من 6.2 مليار متر مكعب من مياه الصرف الصحي في مصر يمكن الإستفادة منها بدلا من القاءها في نهر النيل أو في البحيرات الشمالية.
وأضاف علام أن التوسع في استخدام مياه الصرف الزراعي المعالج يمكنه أن يؤدي إلى تخفيض معدلات التصحراء في مصر ويساهم في الحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية على مصر مشيرا إلى أن ذلك يساهم في رفع كفاءة استخدام المياه وتغطيم العائد منها.
اشترك وتابع الصعيد وأخباره لحظة بلحظة