تتجه أنظار جماهير الساحرة المستديرة، صوب ملعب الدفاع الجوى، عند التاسعة مساء «الأربعاء»، عندما يستضيف المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم نظيره منتخب تونس، ضمن منافسات الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الأفريقية التى تستضيفها المغرب مطلع العام المقبل. يدخل المنتخب الوطنى المباراة فى محاولة لحفظ ماء الوجه وضرب أكثر من عصفور بحجر واحد أهمها الدخول من جديد لأجواء المنافسة على التأهل للبطولة الأفريقية واستعادة ثقة اللاعبين فى أنفسهم، فضلاً عن غلق ملف رحيل الجهاز الفنى عقب الخسارة الأولى أمام السنغال. يخوض المنتخب المباراة رافعاً شعار «لا بديل عن الفوز واقتناص نقاط المباراة الثلاث»، سعياً لتحقيق الانتصار على نظيره العربى وتقديم أداء قوى يزيح به الأداء السيئ أمام السنغال. ومن المتوقع أن يشهد تشكيل المنتخب تغييراً جذرياً بعدما قرر شوقى غريب، المدير الفنى للمنتخب استبعاد بعض اللاعبين من المباراة والدفع بأكثر من لاعب ممن لم يشاركوا فى مباراة السنغال، وبعض من شارك بديلاً فى مقدمتهم عمرو جمال وحازم إمام من بداية المباراة، وذلك من أجل إثبات أنه لا يوجد مكان فى المنتخب محجوز لأى لاعب وأن من يجد ويتعب فى التدريبات سيكون مكانه محفوظاً، فضلاً عن مباغتة المنافس بتشكيل جديد يربك حساباته حتى ولو فترة قليلة من وقت المباراة. من جانبه، أكد علاء نبيل المدرب العام للمنتخب أن مباراة اليوم تمثل الكثير للجيل الحالى وأى نتيجة بخلاف الفوز تعنى القضاء على جميع اللاعبين والجهاز الفنى، خصوصا بعد غياب المنتخب عن آخر بطولتين أفريقيتين، وقال: حرصنا خلال المعسكر الأخير الذى أقمناه استعداداً للمباراة على علاج الأخطاء والسلبيات التى وقع فيها اللاعبون أمام السنغال من أجل تفاديها أمام تونس، فضلا عن تقييم موقف بعض اللاعبين من المشاركة فى المباريات المقبلة بعد ظهورهم بمستوى ضعيف، فضلاً عن الوقوف بنقاط القوة والضعف لدى منتخب تونس من خلال مشاهده المباراة الأخيرة لهم أمام بوتسوانا، وأكد نبيل أن الجماهير سوف تتفاجأ بأداء مختلف عن مباراة السنغال، خصوصا فى ظل رغبة اللاعبين القوية فى تعويض نتيجة المباراة الأولى واللحاق بالمنافسة على التأهل. وكشف المدرب العام أن لاعبى المنتخب تعاهدوا على تحقيق الفوز وبذل أقصى جهد لديهم فى المباراة لإثبات أن نتيجة مباراة السنغال نقطة سوداء ولن تتكرر فى المباريات المقبلة. ومن المقرر أن يخوض المنتخب الوطنى المباراة بتشكيل مكون من شريف إكرامى فى حراسة المرمى، أحمد حجازى وعلى غزال ومحمد عبد الشافى وأحمد فتحى وحسنى عبد ربه ومحمد الننى وحسام غالى ومحمد صلاح وأحمد حسن كوكا وعمرو جمال. فى المقابل يدخل المنتخب التونسى المباراة بمعنويات مرتفعة عقب الفوز الصعب على بتسوانا بهدفين لهدف حصد من خلالها على أول ثلاث نقاط، وحرص البلجيكى جورج ليكنز، المدير الفنى لنسور قرطاج على الدخول فى معسكر مغلق عقب مباراته أمام بتسوانا وحتى سفر البعثة للقاهرة من أجل الحفاظ على تركيز لاعبيه ومعنوياتهم المرتفعة قبل مواجهة الفراعنة. من جانبه، أكد جورج ليكنز للصحافة التونسية أنه يسعى للعودة لتونس بنقاط مباراة الفراعنة الثلاث من أجل القضاء على آمالهم فى التأهل وإزالة الضغوط من على لاعبيه فى المباريات المقبلة من التصفيات، وقال ليكنز: مهمتنا لن تكون سهلة فى مباراة اليوم، خصوصاً أن المنافس سوف يسعى بكل طاقته لتحقيق الفوز لتعويض خسارته فى المباراة الأولى وهو ما سيمنحهم بعض العصبية فى حالة تأخر التسجيل فى مرمانا وهو ما سنستغله بشكل مناسب. وكشف المدير الفنى أن غياب عصام جمعة وسامى العلاقى لن يؤثر على أداء اللاعبين، خصوصا أن المنتخب خاض مباراة بتسوانا بدونهما. فيما طالبت الصحافة التونسية الجهاز الفنى واللاعبين بضرورة استغلال اندفاع المنافس للتسجيل المبكر وحصد النقاط الثلاث للمباراة على أمل تصدر المجموعة فى حالة تعثر السنغال أمام بتسوانا. اشترك وخليك في الملعب لمتابعة أخبار الدوريات