الأمن يواصل نقل باعة وسط القاهرة ل«الترجمان» وسط إجراءات مشددة

واصلت أجهزة الأمن في القاهرة، الثلاثاء، حملات نقل الباعة الجائلين، من شوارع مناطق وسط العاصمة، إلى منطقة «الترجمان»، لليوم الثالث على التوالي، وسط تواجد أمني مكثف، برئاسة اللواء علي الدمرداش، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة.
وانتشرت قوات الأمن المركزي وأمن القاهرة وشرطة المرافق، بشوارع طلعت حرب و26 يوليو ومنطقة الإسعاف، لمنع أى بائع من العودة مرة أخرى إلى الشارع لعرض بضاعته، فيما خلت منطقة وسط العاصمة، التى اعتاد المواطنون على تواجد الباعة بها، من تواجد أى بائع، ما أدى لحالة من السيولة المرورية، وسط تواجد مكثف من رجال الإدارة العامة لمرور القاهرة، برئاسة اللواء حمدي الحديدي.
وتفقد مدير أمن القاهرة، الانتشار الأمني بتلك المناطق، والتقى عددا من المواطنين وأهالي تلك المناطق الذين أثنوا على جهود الأمن في إعادة المظهر الحضاري لشوارع العاصمة.
وقال مدير الأمن: «القوات مستمرة في الحملات، بجانب تسكين الباعة ب(الترجمان)، في الوقت الذي يتم التنسيق فيه مع المحافظة لتسكين عدد من الباعة المحتجين الذين لم يحصلوا على أماكن».
وأضاف: «حملات نقل الباعة ستمتد إلى مناطق أخرى عقب الانتهاء من منطقة وسط القاهرة، لتحقيق المظهر الحضارى المناسب للعاصمة، وعملية نقل الباعة الجائلين لاقت ترحيباً من أصحاب المحال والمواطنين المارة بالشوارع، فضلاً عن قائدى السيارات الذين شعروا بالانسياب المرورى، وسط القاهرة».
في السياق ذاته، رصدت الخدمات السرية بمنطقة وسط البلد، أصحاب المحال والعقارات والجراجات التي تتواطأ مع الباعة الجائلين، وتخزين بضائعهم بداخل عقاراتهم، ومساعدتهم على افتراش بضائعهم أمامها مقابل مبلغ مادي أو بدون.
كما رصدت الخدمات، قيام صاحب شركة شهيرة لقطع غيار السيارات يدعى «م.ح»، باستغلال المحل الخاص به بشارع عرابي، في تخزين بضائع الباعة الجائلين ومساعدتهم على افتراش بضائعهم أمامه وإخفاء البضائع بذات المحل هرباً من حملات إزالة الإشغالات، واستغلال عدد من الممرات ومداخل العمارات بذات الشارع لتخزين البضائع.
وبعرض المعلومات على مدير الأمن، أمر باتخاذ الإجراءات القانونية ضده، وبناءً عليه تم رفع الإشغالات بذلك الشارع ومصادرة البضائع المفترشة بالشارع، كما تمت مداهمة المخازن بالممرات ومحل قطع الغيار، وتمت مصادرة جميع البضائع المخزنة بها وتشميع المحل.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة