تقرير.. 440 مليون يورو تضع «الريال» أمام تحدي «السداسية»

يخوض الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لنادي ريال مدريد الإسباني، ثاني مواسمه مع الملكي، واضعا عينه على تحد كبير وهو تحقيق السداسية، خصوصا بعدما أزال الموسم الماضي عبء تحقيق اللقب العاشر في دوري أبطال أوروبا من فوق كتفيه، وفي ظل التعزيزات التي قام بها هذا الموسم متمثلة في الألماني توني كروس والكولومبي جيمس رودريجز والحارس الكوستاريكي كيلور نافاس.
يخوض أنشيلوتي هذه التحديات على مدار الموسم الجديد، بعدما نجح في المنصرم في الارتقاء للتوقعات المأمولة، وربما كان أولها إزالة آثار التوتر داخل أروقة النادي الذي ظهر في آخر حقبة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، المدير الفني لتشيلسي الإنجليزي، ليعود التناغم ويحقق نتائج مرضية.
يستحق أنشيلوتي درجة الامتياز على الموسم الماضي بعد تتويجه بال«تشامبيونز» وكأس الملك والصراع على الليجا حتى اللحظات الأخيرة، لولا الأخطاء التي ارتكبها في منعطف النهاية، ليذهب اللقب لجاره اللدود في العاصمة أتلتيكو مدريد.
التعزيزات التي وصلت إلى ريال مدريد بفضل جهود لورنتينو بيريز، رئيس النادي، جعلت الفريق تقريبا قادرا على اللعب بتشكيلتين مختلفتين في كل مباراة، نتيجة للعمق الذي أضيف للقائمة الحالية ويمنح أنشيلوتي القدرة على التنويع الخططي والتكتيكي وفقا لكل مباراة.
أنفق فلورنتينو 115 مليون يورو على الصفقات الثلاث: 10 للحصول على نافاس، الذي تألق في المونديال، و25 لجلب كروس، أيقونة خط وسط البايرن، و80 من أجل جيمس رودريجز، هداف المونديال وواحد من أفضل المواهب الصاعدة.
القيمة المادية الكبيرة للفريق في الوقت الحالي (على سبيل المثال بلغ إجمالي أسعار الفريق الأساسي الذي توج بكأس السوبر الأوروبي على حساب إشبيلية 440 مليون يورو) ترفع كثيرا من سقف المتطلبات الكروية المطلوبة من هذه الزمرة من النجوم ومطالبتهم بتحقيق السداسية، الإنجاز الذي لم يسبق لل«ميرينجي» أبدا الوصول إليه.
ويراهن محبو الملكي على أن نجم الفريق البرتغالي كريستيانو رونالدو، الفائز بالنسخة الأخيرة من جائزة الكرة الذهبية، سيواصل تحطيم الأرقام القياسية وهوايته المفضلة في التفوق على نفسه، حيث سجل خلال العام الماضي مع الريال 31 هدفا في الليجا و17 في دوري الأبطال وثلاثة في كأس الملك، بخلاف هدفي الفوز على إشبيلية في كأس السوبر الأوروبي.
من ناحيته لن يواجه كريمة بنزيمة منافسة على مركز رأس الحربة حتى الآن، نظرا لعدم تعاقد الريال مع مهاجم صريح رغم كل ما أثير بخصوص الكولومبي فالكاو، ورحيل الصاعد ألفارو موراتا إلى يوفنتوس الإيطالي، أما الويلزي جاريث بيل، فإنه قدم خلال فترة الإعداد مستوى طيبا للغاية، ينبئ بأن الموسم المقبل ربما يكون موسمه.
أما في حراسة المرمى، انتهت قضية «إيكر كاسياس - دييجو لوبيز»، فالأخير شد الرحال نحو إيه سي ميلان الإيطالي، ليترك هذه القصة المهترئة والجدل العقيم حول أحقيته بالدفاع عن مرمى الريال، وجاء نافاس الذي بكل تأكيد سينتظر وصول الفرصة المناسبة، إذا ما تكررت أخطاء «القديس».
على الصعيد الدفاعي لم يطرأ أي تغيير، فلم يرحل أحد ولم يأت أحد، راموس وفاران وبيبي ومارسيلو وكوينتراو وأربيلوا وداني كارباخال جميعهم مستمرون، وإن كانت مسألة تعزيز الظهيرين، وبالأخص الجانب الأيمن، تحتاج لنظرة من بيريز.
وحتى الآن لم يتم حل لغز الأرجنتيني أنخل دي ماريا، الذي يبدو أنشيلوتي متمسكا به للغاية، في ظل سعي عدة أندية مثل مانشستر يونايتد للتعاقد معه.
اللاعب كان حاسما للغاية مع الملكي في الموسم الماضي؛ يساهم في تسجيل الأهداف وصناعتها، والأهم أن كلها أهداف ذات ثقل، ولكن مستقبله سيتحدد بمرور الوقت.
من جانبه يبدو سامي خضيرة قريبا للغاية من فسخ تعاقده مع النادي الملكي في ظل «تخمة» خط الوسط في وجود كروس وتشابي ألونسو ومودريتش.
شاهد أخبار الدوريات في يوم .. اشترك الآن