نائب وزيرة خارجية إيطاليا يطالب بدعم دولي لإقليم شمال العراق

طالب لابو بيستيللي، نائب وزيرة خارجية إيطاليا، بتقديم دعم دولي عاجل لحكومة إقليم شمال العراق لمساعدتها في مواجهة تنظيم «داعش» وإدارة أزمة النازحين المتفاقمة.
وقال بيستيللي، في تصريحات نقلها التلفزيون الإيطالي الحكومي، خلال زيارته إلى مدينة أربيل في شمال العراق، الخميس، «من أربيل والمناطق التي تستضيف بسخاء الآلاف من المسيحيين الفارين، نحن مضطرون لمطالبة المجتمع الدولي إلى دعم سريع وملموس للحكومة الإقليمية والبيشمركة جيش اقليم شمال العراق».
وأضاف أن «حكومة إقليم شمال العراق وقوات البيشمركة تقفان بمفردهما في إدارة جبهة عسكرية على طول أكثر من ألف كيلو متر، في سبيل محاولة لتحرير بعض المجتمعات المحاصرة في ظروف يائسة على نحو متزايد».
وضرب نائب الوزيرة مثل بالأزيديين الهاربين من منطقة سنجار، التابعة لمدينة الموصل، شمالي العراق.
وبحسب شهود عيان فإنه عقب سيطرة تنظيم «داعش» ومتحالفين سنة معه على قضاء سنجار، المعقل الرئيسي لأتباع الديانة اليزيدية، قاموا بقتل الكثير من الأهالي واختطفوا النساء كسبايا وأخذوا الأطفال كأسرى وغنائم الحرب، وهناك عشرات الآلاف من الأهالي الذين نزحوا إلى جبل سنجار وبقوا محاصرين فيه.
وقال المسؤول الإيطالي إن «السياسة تقيس الوقت بالأشهر والأسابيع، ولكن مجتمعات سهل نينوى في شمال العراق تقيس الزمن بالأيام والساعات».
وأردف: «لقد تحققت شخصياً من أن عمل الأمم المتحدة الإنساني حاضر هنا وملحوظ، ولكن الأرقام التي يتوجب على الوكالات الأممية أن تتعامل معها تقارب 1.5 مليون لاجئ ومشرد، مما يضع حتماً عبئاً على قدراتها التنظيمية».
وأشار إلى أن حكومة إقليم شمال العراق «التي حَمَلتُ إليها الدعم الايطالي، تدعو إلى مساعدة فورية لدعم الجهود الرامية إلى التصدي لتنظيم (داعش) في سبيل حماية المجتمعات التي طردت من ديارها».
وأعرب بيستيللي عن أمله أن ينجح العراقيون في تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وحذر من التهديد الذي يمثله تنظيم «داعش» على المنطقة بالقول: «يجب أن يكون واضحا أن حجم التحدي الذي يشكله تنظيم (داعش) لا يمكن الاستهانة به، إذا كنا لا نريد لخريطة الشرق الأوسط أن تتغير في الأسابيع المقبلة».
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة