تحريات سرية في الأحزاب لمنع وصول «الإخوان» للبرلمان

اشترطت عدة أحزاب سياسية توافر بعض المعايير لترشيح أعضائها في المحافظات المختلفة للانتخابات البرلمانية، منها تحرير تقرير خاص بكل عضو وتاريخه السياسي وتوجهاته.
وتمثلت شروط الأحزاب في ألا يكون للمرشح أي علاقة بأي تنظيمات إخوانية أو تابعة لها، وألا تكون عليه شبهة جنائية أو إجرامية أو متورطًا في فساد مالي أو سياسي، كما قررت عدة أحزاب منها «الدستور والحركة الوطنية» إجراء لقاءات مع المرشحين، للتأكد من دقة ما ورد بالتقارير والتحريات السرية عنهم، فيما يشبه «كشف الهيئة».
وقال ياقوت السنوسي، أمين عام حزب الدستور، «تم تشكيل لجان فرعية بالمحافظات، ولجنة مركزية وضعت معايير أساسية تم التشديد عليها من قِبَل الهيئة العليا للحزب، وتتضمن تلك المعايير الخبرة والكفاءة وشعبية كل مرشح في منطقته، وستجرى «تحريات سرية» عن خلفية وتاريخ كل مرشح، منعًا ل«المندسين التابعين للإخوان وأنصارهم، أو فلول الحزب الوطني من الوصول إلى قبة مجلس النواب».
وأضاف ل«المصري اليوم»، أنه تم إرسال مذكرة رسمية بهذه التعليمات إلى اللجان الفرعية بالمحافظات، ليكون جميع أمناء الحزب بالمحافظات على دراية بالمعلومات الكاملة حول المرشحين وكفاءتهم.
وقال المستشار يحيى قدري، نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، إن دور الفريق أحمد شفيق عقب عودته قريبًا لمصر سيكون رئاسة الحزب، موضحا أن تحالف «الجبهة المصرية» يناقش الإجراءات الخاصة بالانتخابات، وسيراجع قوائم المرشحين، ومدى توافر المعايير المطلوبة بهم، وأهمها: المصداقية والشعبية والقدرة على العطاء وعدم الانتماء لأي جماعة شاركت في أعمال عنف وإرهاب أو التورط في الفساد.
وذكر ل«المصري اليوم» أنه تم التشديد على اللجان الفرعية بالمحافظات بأن يقدم كل مرشح تقريرًا عن خبراته السياسية، وستجري اللجان التحريات اللازمة عن جميع المرشحين ومواقفهم السياسية وتوجهاتهم، للتأكد من حسن سيرهم وسلوكهم، على أن يتم ترتيب المرشحين حسب الأفضلية في كل دائرة، وسيتم عرض الأسماء على اللجنة العليا المركزية بكل حزب، ثم عرض القوائم النهائية على اللجنة العليا لتحالف الجبهة المصرية.
وأشار «قدري» إلى أن الحزب على استعداد للتنسيق مع جميع التحالفات المدنية بمختلف الدوائر، مستدركًا «ولكن فكرة الاندماج مع أي تحالف مستبعدة، خاصة أن هناك أحزابًا محسوبة على الدكتور محمد البرادعي، وأعوانه ترفض التحالف معنا، وتهاجمنا دون مبرر».
وقال شريف حمودة، الأمين العام لحزب المحافظين، القيادي بتحالف «الوفد المصري»، إن التحالف قرر بدء تلقي طلبات الترشح لانتخابات البرلمان المقبل بنظام القوائم والنظام الفردي من خلال مقار التحالف، مؤكدًا أن اختيار المرشحين سيكون طبقًا للمبادئ المنصوص عليها بوثيقة التحالف.
وأكد اللواء أمين راضي، نائب رئيس حزب المؤتمر، أن الحزب قبل أوراق نحو 150 مرشحًا للانتخابات من بين آلاف تقدموا بطلبات الترشح، ويتم حاليا استكمال التحريات والاطلاع على تقارير بقية طلبات راغبي الترشح لاختيار بقية المرشحين، موضحا أن الحزب وضع معايير للاختيار، منها «عدم علاقة المرشح بأي تيار إسلامي»، وأن تكون لديه كتلة تصويتية عالية بدائرته، وأن تكون لديه مصداقية وإلمام بمشكلات دائرته، وأن يكون قادرا ماليا على الإنفاق الانتخابي.
وقال ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل، إن الحزب تلقى طبات مرشحيه بالمحافظات على الفردي والقائمة، طبقًا لمعايير السمعة والنزاهة والجماهيرية وعدم الانتماء للإخوان أو أنصارهم والخبرات السياسية السابقة والقدرة المالية، لأن الحزب لن يمول أي مرشح.
وكشف ممدوح الشايب، رئيس لجنة الانتخابات بحزب مصر القوية، أن الحزب يتواصل مع حركة «شباب 6 إبريل» و«التيار المصري» لتكوين تحالف انتخابي، موضحًا أن الحزب انتهى بنسبة 90% من استعداداته للانتخابات، من حيث تحديد الدوائر الانتخابية للمرشحين، وأسماء مرشحيه، وإعداد البرنامج الانتخابي للحزب والخطاب السياسي، وتتبقى التجهيزات الخارجية المتعلقة بالتحالفات والتنسيق مع الأحزاب، وهو ما سيتم الانتهاء منه خلال الفترة المقبلة.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة