«معاريف»: قطيعة تامة بين «نتنياهو» و«ليبرمان» بسبب خسائر إسرائيل في غزة

قال المحلل السياسي في صحيفة «معاريف»، الإسرائيلية، السبت، بن كاسبيت، إن هناك «قطيعة تامة في العلاقة بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية، أفيجيدور ليبرمان، منذ بدء العدوان على قطاع غزة»، وأوضح أن «الشريكين حتى فترة وجيزة، نتنياهو وليبرمان، تحولا إلى عدوين لدودين، إذ يرى نتنياهو في وزير خارجيته التهديد الأكبر عليه».
وذكر أن «نتنياهو وليبرمان لم يتبادلا الحديث منذ بدء العدوان»، لافتًا إلى أن «نتنياهو شكل في السابق ما سماه بالمنتدى الاستشاري المقرب الذي شمل وزيرة العدل، تسيبي ليفني، ووزير دفاعه، موشيه يعالون وليبرمان، وعندما سئل ليبرمان عما إذا كان سيشارك في جلسات المنتدى، رد إنه ليس بحاجة للمشاركة لأن بحوزته معلومات أكثر من رئيس الحكومة وليس بحاجة لمعلوماته، متهماً نتنياهو بأنه تخاصم مع كل العالم، وأنه أصبح مقبولاً أكثر من نتنياهو في أوروبا والولايات المتحدة».
وأضاف كاسبيت أن «مع انتهاء العدوان على غزة، فإن نتنياهو سيخوض حرب وجود حقيقية داخل حزب الليكود الذي يرأسه، بالإضافة للحرب مع ليبرمان، ووزير الاقتصاد، رئيس حزب (البيت اليهودي) اليميني المتشدد، نفتالي بينيت، مؤكداً أن تشكيل لجنة تحقيق أمر وارد مع انتهاء العدوان».
في سياق متصل، قال المحلل السياسي إن«التوتر يسود العلاقات بين وزير الدفاع، موشيه يعالون، ورئيس جهاز الأمن العام «شاباك»، يورام كوهين، جراء فشل جهازه في تقديم إنجاز معنوي جدي مثل استهداف قادة (حماس) في غزة».
ونقل كاسبيت عن مصادر في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية قولها: «يوجد نقص كبير في المعلومات الاستخبارية التي يجب أن يوفرها (شاباك) ولكنه لم يقم بذلك».
وأضاف كاسبيت إن المعلومات الاستخبارية المتوفرة «جيدة ولكنها ليست ممتازة»، لكن النقص الحقيقي هو في القيادة السياسية، لافتاً إلى أن المجلس الوزاري المصغر «كابينت» انعقد لعشرات الساعات دون أن ينجح في تحديد الهدف، مؤكداً أن نتنياهو يتردد في اتخاذ القرارات خلافًا لخطابه الانتخابي الصارم وشعاره الذي رفعه في حملته بالقضاء على حكم «حماس».
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة