جمعيات أهلية تدعو «الداخلية» للتنسيق معها لمواجهة ظاهرة التحرش

طالبت عدة منظمات وجمعيات أهلية وزارة الداخلية بتنسيق جهودها مع منظمات المجتمع المدني لمواجهة ظاهرة التحرش الجنسى الموسمية خلال عيد الفطر المبارك، تحسبا لتكرار هذه الجرائم، لما تشهده هذه المناسبات من تواجد المواطنين بكثرة في الشوارع والمتنزهات.
وقال محمود البدوي، المحامي، رئيس الجمعية المصرية لمساعدة الأحداث وحقوق الإنسان، إن التحرش الجنسي بالفتيات تحت سن 18 عاما أصبح ظاهرة منتشرة في الأعياد والاحتفالات لقلة وعيهم وخبرتهم وعدم تمييزهم بعض الأفعال التي تشكل جريمة تحرش وفقًا لقانوني الطفل والعقوبات المصري، اللذين شددا عقوبة التحرش بكل صورها.
ودعا «البدوي» إلى تضافر جهود المجتمع بكل طوائفه ومؤسساته سواء الحكومية أو الأهلية للقضاء على تلك الظاهرة المقيتة التي تهدد سلامة المجتمع، وأشاد بالأحكام الجنائية الأخيرة التي صدرت بحق مجموعة متحرشين، حيث قال إنها ترسخ واقعا قانونيا جديدا يمثل إطارا حمائيا متماسك الأركان للسيدات والفتيات والأطفال ضد ظاهرة مجتمعية خطيرة.
وحذر بيان لمركز القاهرة للتنمية وحقوق الإنسان من تكرار أحداث العنف والتحرش الجنسي خلال أيام العيد، وطالبب بالتصدي لها بكل حزم وشدة باستخدام القانون، بالإضافة لنشر الوعي المجتمعي الرافض لتلك الظاهرة مع التنديد بها والتحذير من مخاطرها النفسية والاجتماعية على الضحية.
وطالبت جمعية التنمية البيئية والصحية بضرورة نشر الوعي المجتمعي المناهض لجريمة التحرش وتوعية المواطنين بمخاطر هذه الظاهرة، وما يترتب عليها من عقوبات مشددة خاصة بعد التعديلات الأخيرة لقانون العقوبات.
وألمحت في بيان لها إلى أن التحرش الجنسي بالمرأة لم يعد يقتصر على السيدات في مرحلة عمرية معينة أو طبقة اجتماعية محددة، معتبرة أن ظاهرة التحرش الجنسي واحدة من أخطر الكوارث الاجتماعية، التي تقف عائقا أمام التنمية والتطور فضلًا عن تهديدها مكتسبات المرأة في مجال حق العمل وحرية الخروج والانتقال والسفر.
وأعلنت الجمعية المصرية لحماية الأطفال تدشين غرفة عمليات للعمل على رصد وتوثيق جرائم العنف الجنسي والتحرش خلال فترة العيد لتلقي الشكاوى الخاصة بحالات التحرش الجنسي عامة وبالأطفال خاصة لمساعدتهم قانونيا، وأكدت في بيان لها أنها بصدد إطلاق حملة بعنوان «كيف تحرر محضرا لمتحرش» لنشر الوعي في هذا الجانب لحماية لحقوق المتحرش بهم مع تنمية الوعي بأهمية الإمساك بالمتحرش، وطلب المساعدة من المحيطين والذهاب إلى أقرب قسم شرطة تابع للحادث.
وأكدت حركة «ضد التحرش» أن الجهات الأمنية مسؤولة عن تأمين الميادين والشوارع من التحرش، ورغم ذلك وفرت الحركة شبكة محامين على مستوى الجمهورية لتقديم الدعم القانوني مجانا وشبكة من الإخصائيين النفسيين لتقديم الدعم النفسي مجانا وخطا ساخنا برقم 01063414614 طوال أيام العيد وعلى مدار 24 ساعة يوميا.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة