المجتمع المدنى يعلن الطوارئ.. و«شفت تحرش» تنشر متطوعيها فى وسط البلد مخاوف حقوقية من تصاعد وتيرة ظاهرة التحرش التى وصلت فى الآونة الأخيرة للاعتداء الجنسى ضد المرأة، تزامنا مع احتفالات عيد الفطر المبارك دفعت الجمعية المصرية لمساعدة الأحداث لمطالبة وزارة الداخلية بتدشين غرف لمتابعة ورصد جرائم التحرش خلال أيام العيد، لتوفير حماية خاصة للفتيات خلال أيام العيد. الجمعية المصرية لمساعدة الأحداث وحقوق الإنسان حذرت من تكرار أحداث العنف والتحرش الجنسى فى الأيام المقبلة، مؤكدة أن أيام الأعياد دائما ما تشهد ازدحاما بالمتنزهات والحدائق العامة الأمر الذى يستغله المتحرشون فى مضايقة الفتيات والسيدات بالمخالفة للقانون مما يستدعى التصدى لتلك الظاهرة بواسطة سلطة القانون ونشر الوعى المجتمعى الرافض لها، مع التنديد بها والتحذير من مخاطرها النفسية والاجتماعية وما ترتبه من آثار نفسية سيئة على الضحية. رئيس الجمعية المصرية لمساعدة الأحداث الناشط الحقوقى محمود البدوى قال إن التحرش الجنسى بالأطفال، وخصوصا الفتيات تحت سن 18عامًا ظاهرة تنتشر بشدة فى الأعياد والاحتفالات، هذا فضلا عن أن المتحرشين دائما مايسعون للتحرش بالأطفال لقلة وعيهم وخبرتهم وعدم تمييزهم لبعض الأفعال التى تشكل جريمة تحرش وفقا لقانون الطفل 12 لسنة 1996 المعدل بالقانون 126 لسنة 2008 وقانون العقوبات المصرى وتعديلاته الأخيرة التى شددت من عقوبات التحرش بكل صوره وأشكاله. البدوى أشاد بالأحكام الجنائية الأخيرة بحق مجموعة من المتحرشين والتى جاءت لترسخ واقعًا قانونيا جديدًا يمثل إطارًا متماسك الأركان للسيدات والفتيات والأطفال ضد ظاهرة التحرش. بينما طالبت نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية رباب عبده بضرورة العمل على نشر الوعى المجتمعى المناهض لجريمة التحرش مع العمل على توعية المواطنين بمخاطر ظاهرة التحرش وما يترتب على ارتكابها من عقوبات مشددة للمتحرش وخصوصا بعد التعديلات الأخيرة التى أدخلت على قانون العقوبات، فى ما يخص جرائم التحرش والتى نصت عليها المواد 306 مكرر (أ) و306 مكرر (ب) من قانون العقوبات الصادر بالقانون رقم 58 لسنة 1937، مضيفة أن ظاهرة التحرش الجنسى واحدة من أخطر الكوارث الاجتماعية، التى تقف عائقا أمام التنمية فى البلاد فضلا عن تهديد ظاهرة التحرش لمكتسبات المرأة فى مجال حق العمل، وحرية الخروج والانتقال والسفر، إذ باتت بعض الأسر والعائلات تبدى تحفظًا على خروج النساء والفتيات للعمل، أو لأى سبب آخر خشية تعرضهن لمضايقات من قبل المتحرشين. وفى سياق متصل، قام مركز القاهرة للتنمية وحقوق الإنسان بتدشين غرفة عمليات للعمل على رصد وتوثيق جرائم العنف الجنسى والتحرش التى تستهدف النساء خلال فترة عيد الفطر المبارك. المركز خصص خطا ساخنا للمساعدة القانونية لحالات التحرش الجنسى خلال إجازة العيد، لتلقى الشكاوى الخاصة بحالات التحرش الجنسى بالنساء. بدورها أعلنت مبادرة «شفت تحرش» عن استعدادها للوجود بمحيط منطقة وسط البلد وميدان التحرير خلال أيام عيد الفطر، وذلك للعمل على تأمين المنطقة ومواجهة حوادث التحرش التى تنتشر خلال الأعياد. بينما شدد قطاع حقوق الإنسان بوازرة الداخلية ممثلا فى مدير إدارة التواصل المجتمعى العميد راضى عبد المعطى، أنه تم بدء العمل بأقسام خاصة لمكافحة الجرائم التى تتعلق بالمرأة بجميع أقسام الشرطة، بالإضافة إلى وحدات حقوق الإنسان. عبد المعطى تابع: الخطة الأمنية ترتكز على محاور خدمات سرية بكل الأماكن المزدحمة، والتى بها وجود مكثف وخدمات نظامية وخطوط ساخنة لتلقى البلاغات والشكاوى على مدى 24 ساعة، بالتنسيق مع مديريات الأمن.