خيّم الحزن والأسى على أهالى محافظة سوهاج، بعد وصول خبر استشهاد 5 من أبنائها فى حادث الفرافرة الإرهابى، السبت ، وشملت أسماء الشهداء، كلًا من: «محمد عبدالنعيم فهيم عبدالمطلب، ويقيم بقرية النغاميش بدائرة مركز دار السلام، وبطرس صابر عيسى، ويقيم بقرية أولاد حمزة دائرة مركز العسيرات، وأحمد عبدالحميد هاشم، من الطوايل الشرقية بمركز ساقلتة، وأحمد محمد عبدالحميد يوسف، من مركز طما، ومينا رسمى شاكر رشيد، من دائرة قسم طهطا. وفى قرية الطوايل الشرقيةمسقط رأس أحمد عبد الحميد هاشم اتشحت نساء القرية بالسواد، عقب وصول خبر استشهاده، ويعمل والده موجهًا عامًا بمنطقة سوهاج الأزهرية، ووالدته ربة منزل. ويقول شقيقه حسام، طالب بالمرحلة الثانوية الأزهرية، الشهيد ترتيبه الثانى فى الأسرة وحاصل على بكالوريوس تجارة، والتحق بالقوات المسلحة دفعة يناير الماضى، وقضى معنا بداية شهر رمضان فى المنزل، وسافر يوم 4 رمضان، وقالى لى إنهم فى منطقة خطر مستمر، ومعرضون للهجوم فى أى وقت، وكان يوصى أحد أقاربنا علينا وكأنه يشعر بأنه لن يعود مرة أخرى. ويضيف حسام: «الذى ظل فى القرية ولم يسافر مع والده وأشقائه للقاهرة للمشاركة فى الجنازة العسكرية وتسلم الجثمان أن شقيقه حافظ للقرآن ويحفظ قدرًا كبيرًا من الأحاديث، وكان قوى الإيمان، ويؤمهم فى الصلاة. وتابع حسام أن شقيقه كان ينوى السفر إلى المملكة العربية السعودية بعد أدائه الخدمة العسكرية، لكى يساعد الأسرة ويبنى مستقبله، وكان يعتبر خدمة الجيش واجبًا وطنيًا لا يمكن التخلى عنه. وتابع: «عرفنا خبر الهجوم على الكمين من شريط الأخبار على التليفزيون بعد الإفطار، وكنا نحسب شقيقى من بين المصابين وليس الشهداء، وفى صباح الأمس تأكدنا أن شقيقى من بين الشهداء وليس المصابين، وسافر أبى وأشقائى وعدد من أقاربى إلى القاهرة لتسلم جثمانه. ويضيف حسام أن والدته فور معرفتها بالخبر أخذت تدعو الله أن يحتسبه شهيدًا وأن يلهمها الصبر والسلوان، وطالب حسام بالقصاص لشقيقه حتى يستريح فى قبره. وخيم الحزن على قرية «النغاميش» بمركز دار السلام فى أعقاب سماعهم خبر استشهاد ابن القرية محمد عبد المنعم فهيم. وسادت حالة من السكون شوارع القرية وتعالت الصرخات من منزل المجند الشهيد فيما سافر عدد من أقاربه إلى مطار ألماظة لحضور الجنازة العسكرية للشهداء واستلام جثمان فقيدهم لدفنه فى مقابر العائلة. وقال ناصر عبدالمنعم (عامل)، شقيق الشهيد وهو يبكى فراق شقيقه،إنه أكبر أشقائه وإن الشهيد أصغر إخوته بعد أحمد الذى يعمل فى القاهرة وإبراهيم الذى يعمل فى الإمارات وإن والديه متوفيان وإنه التحق بالخدمة العسكرية «مجند فى حرس الحدود» بعد تخرجه في كلية التجارة فى جامعة سوهاج العام الماضى وتحديدا منذ 7 شهور، مؤكدا أن شقيقه غير متزوج وغير خاطب وآخر إجازة له مع الأسرة كانت منذ 20 يومًا. وتابع ناصر بعد أن أنطلقت منه صرخة عالية وهو يتحدث إلينا حزنا على فراق شقيقه: «محمد وزمايله الشهداء مش كفار علشام يقتلوهم وما عملوش حاجة وحشة وما قتلوش حد دول بيأدوا واجبهم فى الدفاع عن البلد... ليه المجرمين دول يموتهم ليه يقتلوهم... دول كانوا صايمين وبيستعدوا للفطار».
