صرح رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبدالرزاق بأن بلاده ستجري تحقيقات دقيقة حول الأسباب التي أدت إلى تحطم طائرة الخطوط الماليزية «إم إتش17» في شرق أوكرانيا، مساء الخميس. وقال «نجيب»، في مؤتمر صحفي، الجمعة، نقلته وكالة أنباء «برناما» الماليزية، إنه على الرغم من ان السلطات الأوكرانية تقول بان الطائرة المنكوبة قد اٌسقطت بصاروخ «سام» أرض جو إلا أن ماليزيا ستجرى التحقيقات من كل جوانب منوها على أنه إذا كانت قد أسقطت بإطلاق صاروخ عليها بالفعل فان ماليزيا ستطالب بإحالة المسؤولين عن الحادثة إلى العدالة فورا. وكانت الطائرة قد غادرت مطار أمستردام ظهر الخميس وعلى متنها 295 راكبا وكان من المتوقع أن تصل إلى مطار كوالالمبور الدولي صباح الجمعة إلا أن الخطوط الماليزية تلقت الإشارة من برج المراقبة في أوكرانيا بأن الاتصال بخطوط «إم أتش 17» انقطع، مساء الخميس. ومن ناحية أخرى، نفى وزير الدفاع الماليزي هشام الدين حسين المزاعم بأن طائرة ركاب «إم إتش17» التابعة للخطوط الجوية الماليزية استخدمت مسارا جويا محظورا ما أدى إلى إسقاطها بصاروخ متوسط المدى. وقال إن العديد من شركات الطيران الأخرى قد استخدمت نفس المجال مسبقا، وأن التكهنات التي رددتها بعض وسائل الإعلام عن استخدام الطائرة المتحطمة المجال الجوي المحظور في المناطق المحمية مجرد تكهنات لا أساس لها من الصحة. وأضاف «هشام الدين» أنه يعلم بأن بعض طائرت الخطوط الجوية الماليزية وشركات الطيران الأخرى بما في ذلك الخطوط الجوية التايلاندية، والخطوط الجوية الدولية الباكستانية قد استخدمت نفس المسار بعد الحادث، لذلك فإن مسألة استخدام المجال الجوي المحظور غير مقبولة. وأكد «هشام الدين» التزام الحكومة الماليزية بإحالة مرتكبي الجريمة إلى العدالة إذا ثبت إسقاطها فعلا بإطلاق صاروخ عليها. وتابع «سنقوم بكل ما يلزم للتأكد من إحالة المجرمين المسئولين إلى العدالة. في هذه اللحظة، فإنه من المهم بالنسبة لنا التجنب عن توجيه اتهام قبل الحصول على الجواب الصحيح».