«الإخوان» تفشل فى «غزو التحرير».. ومسيرات ضد ارتفاع الأسعار

تظاهر المئات من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، أمس، بعدة مناطق فى القاهرة والجيزة، تنديداً بارتفاع الاسعار وإعلان رفضهم لسياسات النظام الحالى، مطالبين باستعادة ما وصفوه بالشرعية الدستورية.
وشهدت مظاهرات أنصار المعزول اشتباكات بينهم وبين الأهالى بسبب الدخول فى جدل سياسى حول الوضع الراهن، فيما فشل العشرات من شباب الإخوان فى دخول ميدان التحرير فجر أمس، حيث تجمعوا بميدان عبد المنعم رياض فى الواحدة بعد منتصف الليل، وهتفوا ضد الرئيس عبد الفتاح السيسى ووزارة الداخلية، قبل أن تنجح قوات الأمن فى مطاردتهم ليفروا من المنطقة.
وفى الجيزة، انطلقت مسيرة عقب صلاة الجمعة من أمام مسجد الاستقامة ضمت العشرات من الحركات الموالية لجماعة الإخوان، مثل ألتراس نهضاوى وثوار من أجل مصر وفتيات من أجل الأقصى، الذين رفعوا لافتات تندد بالوضع الاقتصادى وارتفاع الأسعار، بينما وقف عدد من أنصار مرسى أمام محطة وقود الجيزة للحديث مع الأهالى حول أسعار البنزين ومقارنتها بأسعارها خلال فترة حكم مرسى، فى محاولة منهم للتأكيد على أن مرسى كان أفضل فى إدارة شؤون البلاد.
وتحركت المسيرة فى اتجاه نفق الهرم حيث تم إغلاقه، ما دفع السائقين والمارة للدخول فى مشادات كلامية مع المتظاهرين، ثم اتجهت المسيرة لمنطقة العمرانية، وكان فى انتظارها مسيرة أخرى أمام مسجد خاتم المرسلين، وفى أحد الشوارع الجانبية بمنطقة العمرانية دخل بعض شباب الجماعة فى جدل مع الأهالى حول الوضع الراهن وسياسات النظام الاقتصادية، انتهت باشتباكات أسفرت عن وقوع إصابات طفيفة فى الجانبين، قبل أن تتحول المنطقة لساحة كر وفر حتى انسحب أنصار مرسى تماما.
وفى منطقة عزبة النخل بعين شمس، تشاجر أنصار المعزول مع مجهولين اعتدوا على المسيرة ومنعوها من المرور بأحد الشوارع ما أدى لإصابة 2 من المتظاهرين، فيما استمرت المسيرة فى طريقها بعد نجاحها فى المرور من شارع آخر، فيما تصدت قوات الأمن لمسيرة أخرى جابت شارع عين شمس، وتم إطلاق الغاز المسيل للدموع بالقرب من مزلقان عين شمس ما أدى لانسحاب المتظاهرين من المنطقة تماماً.
وفى ميدان المطرية، نظم المئات من نساء الإخوان وقفة احتجاجية، ضد وزارة الداخلية، وممارساتها ضد أعضاء الجماعة التى وصفوها بالقمعية، وطالبن الأهالى بالانضمام لهن، ورفض الظلم الواقع عليهم وعلى جميع فقراء مصر لتحريرهم من سطوة وقبضة الأغنياء المسيطرين على ثروات البلد المنهوبة، على حد تعبيرهم.
كما تظاهر العشرات فى عدة مناطق مختلفة من شارع فيصل، حيث انطلقت مسيرة من مسجد الصباح بفيصل، ومسيرتان من الطوابق والمريوطية، رفع المشاركون فيهم صور الرئيس المعزول وإشارات رابعة، ورددوا هتافات ضد النظام، كما رفعوا علم فلسطين وصوراً للمسجد الأقصى والبيوت المنهارة فى غزة، وقطعوا شارع فيصل، مما تسبب فى غضب الأهالى وعدد من السائقين وحدثت اشتباكات بالحجارة بين الطرفين، وحطم عدد من شباب الإخوان إحدى السيارات، وتدخلت قوات الأمن وفرّقت المتظاهرين بإلقاء قنابل الغاز المسيلة للدموع، كما ألقت القبض على عدد من عناصر الإخوان بعد مطاردتهم فى عدد من الشوارع.
وبعد فض المسيرة كثفت قوات الأمن من تواجدها أمام قسم الطالبية، تحسبا لحدوث اشتباكات جديدة.
فى سياق متصل، حدثت اشتباكات فى المهندسين بين العشرات من أعضاء الإخوان وقوات الأمن بعد خروجهم بمسيرة من أمام مسجد المحروسة إلى شارع السودان، حيث ألقى أعضاء الجماعة الحجارة وزجاجات المولوتوف فى اتجاه قوات الأمن المتمركزة بشارع شهاب، والتى ردت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، وطاردت المتظاهرين وتم القبض على عدد منهم.