«الاعتكاف» يجدد حرب «النور والأوقاف».. والحزب يتهم الوزارة بالعمالة للأمن

شنّ حزب النور السلفى هجوما شديدا على وزارة الأوقاف، وصل إلى حد اتهام قياداتها بمحاربة الدين الإسلامى. واعتبر الحزب قرارات الوزارة بمطالبة المعتكفين بتسجيل بياناتهم قبل الاعتكاف «غير شرعية، وجزءاً من خطة أمنية تنفذها الدولة ضد الحزب ومشايخ الدعوة السلفية».
فى الوقت نفسه قرر مشايخ الدعوة السلفية، وفى مقدمتهم ياسر برهامى ومحمد إسماعيل المقدم وعبدالمنعم الشحات، السفر إلى السعودية لأداء عمرة رمضان، والاعتكاف بمساجد الأراضى المقدسة هروبا من الشروط التى وضعتها الوزارة للاعتكاف.
من جانبها، شددت وزارة الأوقاف على أنه ليس من بين هذه الشروط تسجيل الأسماء والبيانات، وإنما يشترط أن يكون الاعتكاف داخل مسجد وليس زاوية.
وقال الشيخ جابر طايع، وكيل الوزارة بالقاهرة، ل«المصرى اليوم»: «باب الاعتكاف مفتوح على مصراعيه لمن أراد أن يعتكف، وأى شخص يستطيع الذهاب لأقرب مسجد من بيته فى العشر الأواخر من رمضان ويعتكف دون أى قيد أو شرط».
يذكر أن الحزب دخل فى مواجهة مع الوزارة مؤخرا، بسبب الشروط التى وضعتها للخطابة واعتلاء المنابر.
ووصف الدكتور طلعت مرزوق، مساعد رئيس حزب النور، القرارات التى يصدرها وزير الأوقاف ب«غير الشرعية» وتخالف القانون والدستور، مؤكدا أن الدولة ممثلة فى وزارة الأوقاف تقف ضد الدين، وتحارب الإسلام، وتعطى غطاءً لادعاءات جماعة الإخوان المسلمين.وقال «مرزوق»، فى بيان صدر له على موقع الحزب، إن الهدف من إصدار ميثاق الدعوة «تأميم الدعوة إلى الله، وجعلها على مقاس نظام الحكم وهواه».
وقالت مصادر داخل حزب النور إن اعتكاف مشايخ الدعوة السلفية بمصر قد يعرض تلاميذهم إلى الملاحقات الأمنية لمخالفة الشروط التى وضعتها الأوقاف وألزمت بها المعتكف، بعدم الاعتكاف خارج النطاق الجغرافى لمنطقة سكنه، منوها بأن قواعد السلفيين لن تستطيع تنفيذ هذا القرار، فهم يأتون من جميع المحافظات للاعتكاف مع مشايخهم.
وقلل الدكتور شعبان عبدالعليم، الأمين العام المساعد للحزب، من حدة الأزمة، وقال إن حزبه حتى الآن ملتزم بقرارات وزارة الأوقاف حول شروط الاعتكاف.