خبراء تغذية: الفاكهة تمنع العطش.. و«العرقسوس» يضر مرضى الضغط

قالت الدكتورة صفاء الحسيني توفيق، رئيس الجمعية المصرية للتغذية الصحية، إن تناول الكثير من الفاكهة الغنية بالسوائل والبعد عن المخللات والأطعمة المالحة يجنب الصائم الشعور بالعطش في نهار رمضان، مؤكدةً أن تناول 8 أكواب من المياه يقلل العطش خلال ساعات النهار.
ونصحت خلال الندوة التي نظمتها نقابة الأطباء، الخميس، بعنوان «التغذية الصحية في الشهر الكريم»، الصائمين عند الإفطار بتناول مشروبات مثل «قمر الدين، والعرقسوس، والتمر الهندي»، لاحتوائها على فوائد غذائية، وتناول الخضروات والفاكهة وعلى رأسها الخس والبطيخ والبرتقال.
وأشارت إلى أن فيتامين «أ» والبوتاسيوم مفيدان للبشرة ويتواجدان في عصير قمر الدين والمشمش، محذرة من تناول الحلويات في وجبة الإفطار لأنه سيتسبب في تخزين الزائد عن الحاجة في صورة دهون تحت الجلد، مما يسبب البدانة وارتفاع ضغط الدم ونسبة الكوليسترول، ونوهت إلى أن أنسب الأوقات لتناول الحلويات هو بعد الإفطار ب3 ساعات، ليتم هضم طعام الإفطار جيدًا.
وقالت «صفاء» إن الترتيب المثالي لتناول الإفطار الرمضاني هو البدء ب3 تمرات وكوب لبن، ثم أداء صلاة المغرب، واستكمال الإفطار، المكون من شوربة وسلطة وخضروات وقدر معتدل من البروتينات، وأضافت أن أفضل الوجبات الغذائية للحامل الصائمة هو توزيع الطعام على 5 وجبات مع شرب كمية كبيرة من السوائل والبعد عن الشاي والقهوة، مشيرة إلى أنه في حالة ضعف حركة الجنين في الشهور الأخيرة من الحمل يجب الامتناع عن الصيام.
وأشارت فيما يخص المرضعات، إلى ضرورة الاهتمام بالسوائل، وخاصة اللبن، والاهتمام بالسعرات الحرارية، لأن المرضع تحتاج إلى 400 سعر فوق المتوسط الطبيعي، لكن دون الإفراط في تناول الدهون، مع الاهتمام بتناول اللبن والعسل والتمر، وقطعة لحمة صغيرة ونصف رغيف.
وطالبت رئيس الجمعية المصرية للتغذية الصائمين بالامتناع عن العادات السلبية في التغذية في رمضان ومنها شرب المياه بكميات كبيرة والإكثار من القهوة والشاي وعدم تناول السحور، وشرب المياة المثلجة على معدة خاوية.
وقالت الدكتورة إيمان سلطان، استشارى التغذية، إن كوبين لبن مفيدان للجسم، بينما مشروب «العرقسوس» ضار لمرضى ضغط الدم، موضحة أنه يساعد على احتباس السوائل في الجسم، لذا لا ينصح لمرضى الضغط به، بينما يعمل مشروب «الخروب» على توازن ضغط الدم.
وشدد على ضرورة امتناع مرضى السكري الذين أصيبوا قبل شهر رمضان بنقص سكر شديد أو زيادة سكر أو غيبوبة كيثونية، عن الصيام، وكذلك من يتعرضون للغسيل الكلوي، فضلاً عن الحامل المريضة بالسكري، والذين سبق وأن عانوا من جلطة في المخ أو القلب، ومريض السكري الذي يعاني من النسيان.
وأوضحت «إيمان» أن مرضى السكري يجب أن يتناولوا كمية كبيرة من السوائل، إلى جانب أداء رياضة خفيفة مثل المشي، مع الامتناع عن الرياضات العنيفة خاصة قبل الإفطار، مضيفة أن مريض السكري الذي تصل نسبة السكر لديه لأقل من 60 في بداية اليوم يجب أن يمتنع عن الصيام، إلى جانب من تصل نسبة السكر إلى أقل من 70 في وسط اليوم، والذين تصل نسبة السكر لديهم أكثر من 300.
وقال الدكتور محمد مقبل، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي والكبد، إن مرضى الكبد لا ينتمون إلى فئة واحدة، موضحًا أن مريض التهاب الكبد المزمن يسمح له بالصيام مع عدم بذل مجهود عضلي كبير، أما مريض الكبد غير المتكافئ مع وجود أعراض مثل قلة الوعي أو تورم الساقين أو القئ الدموي، فيمنع من الصيام.
وأضاف أن مرضى «ارتجاع المرئ» يمكنهم الصيام، مع الابتعاد عن التوابل وتقسيم الوجبات وتجنب شرب القهوة والشاي والنعناع، فضلاً عن عدم وقف العلاج في شهر رمضان.