11 فصيلا في الجيش السوري الحر يهدد بإلقاء السلاح بسبب نقص الدعم

في الوقت الذي يسعى فيه تنظيم «الدولة الإسلامي»(داعش)، إلى جذب عدد كبير من المقاتلين إلى صفوفه بعد إعلانه «دولةالخلافة» ، تواجه قيادة المعارضة السورية تحديا جديدا مع تهديد 11 فصيلا في الجيش السوري الحر، سحب مقاتليه وإلقاء السلاح ما لم يتم تزويدهم بأسلحة تمكنهم من مواجهة تمدد مقاتلي «داعش».
وذكرت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، الخميس، أن الفصائل التي تقاتل في ريف حلب الشمالي والرقة (شمال) ودير الزور (شرق)، أمهلت في بيان أصدرته، الأربعاء، «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية والحكومة المؤقتة وهيئة الأركان وجميع قادة الثورة السورية مدة أسبوع من تاريخ إصدار هذا البيان لإرسال تعزيزات ودعم كامل لمواجهة تنظيم البغدادي ودحره خارجأرضنا وإيقاف تقدمه في المدن المحررة».
وهددت الفصائل في حال تجاهل تلبية النداء «برمي السلاح وسحب المقاتلين»، مؤكدة في الوقت ذاته «الصمود في وجه الخوارج حتى آخر رصاصة فيبنادقنا».
وحذرت من أن «ثورتنا، ثورة شعبنا وأهلنا، الثورة التي خسرنا لأجلهادماء شبابنا وأطفالنا، تعيش حالة من الخطر بسبب تنظيم البغدادي، وخصوصا بعد إعلانه الخلافة» قبل أيام.
ومن أبرز المجموعات الموقعة على البيان «لواء الجهاد في سبيل الله»، و«لواء ثوار الرقة» ، و«تجمع كتائب منبج»، و«الجبهة الشرقية، و«أحرار سوريا».
ورغم أن حجم هذه المجموعات وقوتها غير معروف لكن أهميتها تكمنفي وجودها في مناطق تقع تحت سيطرة تنظيم «داعش».
وفي تعليقه على إعلان هذه الفصائل ، قال عضو المجلس الأعلى لقيادة الأركان، أبو أحمد العاصمي، للصحيفة، إن كتائب عدة في المعارضة تشكو من نقصالذخيرة والسلاح منذ فترة طويلة ، ولذا هي تطالب المجتمع الدولي بدعمهالمواجهة النظام وتنظيم «داعش» في الوقت نفسه.
ورأى أنه «من حق الكتائب المعترضة أن تهدد بالانسحاب أو رمي السلاح لنقصإمدادات السلاح إليها» ، لافتا إلى أن «داعش» لا يتفوق على كتائب الجيشالحر بكمية الأسلحة التي يتملكها فحسب، بل أيضا بنوعية السلاح الموجودلدى مقاتليها.
وقال «العاصمي»، إنه «من الجيد أننا بعد 3 سنوات لا نزال صامدين ومع كلإمكانات الجيش النظامي و(داعش) ما زلنا نسيطر على نحو 60% من مساحة سوريا، على الرغم من كل ما نتعرض له».
وألقى «العاصمي» اللوم على المجتمع الدولي الذي قال إنه «الملام الأول على توسع نفوذ داعش باعتبار أن هذا التنظيم صنيعة تردد الغرب في دعم الجيش السوري الحر».