تعثرت مساعي الحكومة السودانية المتواصلة للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، رغم الجهود المبذولة على مدى 20 عاما.ويواجه السودان يواجه تحديات وأزمات اقتصادية خانقة. وأنهت الدورة التاسعة لمنظمة التجارة العالمية أعمالها، قبل أيام، واحتفت بانضمام دولة اليمن إلي المنظمة بعد مفاوضات استمرت 13 عاما لتصبح العضو رقم (160) ضمن قائمة الدول الأعضاء بالمنظمة، فيما يظل السودان مع دول قليلة أخري خارج سجلات المنظمة وقال الخبير لدى منظمة التجارة العالمية في جنيف، فضل محي الدين طاهر، لصحيفة «سودان تربيون» السودانية، الإثنين، إن الجهات المختصة في السودان تعانى مشكلات، وحالة من غياب للشفافية، علاوة على اعتقاد خاطئ بان دولا كبري تقف حائلا أمام انضمام السودان إلى منظمة التجارة العالمية . وأشار إلى أن دولا غربية بما فيها الولاياتالمتحدةالأمريكية، أكدت دعمها انضمام الدول الأقل نموا إلى المنظمة، مشيرا إلى أن السودان حرم نفسه من الاستفادة من فرص ودعم كبير من جهات اقتصادية عالمية ومنظمات دولية مستعدة لتقديم الدعم اللازم للسودان. وقال:«عدم انضمام السودان إلى منظمة التجارة العالمية، ساهم في عدم وجود قوانين اقتصادية واستثمارية شفافة انعكس على انعدام استقرار الاقتصاد الوطني وانتشار الفساد والمحسوبية». وأشار إلى أن انضمام السودان للمنظمة يساهم في جذب الاستثمارات الأجنبية والوطنية ويحقق الشفافية والاستقرار بما يتماشي مع قوانين منظمة التجارة العالمية ويمنع هجرة رؤوس الأموال الوطنية واستقطاب المستثمرين الوطنين والأجانب بالخارج، الأمر الذي يتطلب حزمة كبيرة من الإجراءات والقوانين الجادة.