أعلن السفير السعودي في الأردن، سامي الصالح، أنه تم مخاطبة مسؤولين بسفارة العراق في الأردن «للبحث عن حل لأوضاع السجناء السعوديين في العراق، وعن احتياجاتهم الأساسية، وضرورة تلبيتها، وتقديم المساعدة لهم، في ظل تطورات الأوضاع الأمنية بصفة عامة في محافظاتالعراق ومناطقها»، مشيرًا إلى أنهم ما زالوا في انتظار الرد. ونسبت صحيفة «اليوم» السعودية في عددها، الأحد، إلى لجنة المعتقلين السعوديين في العراق قولها إن «حال السجناء السعوديين خطير، نظرًا لما تشهده الأحداث من اشتباكات مسلحة واقتحام السجون من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) في محافظات ومناطق عراقية عدة». وأوصى رئيس اللجنة، ثامر بن عبدالله البليهد، بنقل 25 سعوديًا من سجن الرصافات في بغداد إلى محافظة الناصرية ليلتحقوا بالسجناء السعوديين ال 25 الآخرين «الذين حتى اللحظة لم نستطع التواصل معهم منذ 3 أشهر، وحالهم سيء بدءً من المعاملة السيئة إلى الأمراض المنتشرة بينهم في المعتقل». وبشأن السعوديين ال5 المحكوم عليهم بالإعدام قال «البليهد»: «لم تردنا معلومات عنهم، وأخبارهم مقطوعة إلا أنهم قريبون جدًا من الأحداث والاشتباكات المسلحة، حيث يقبعون في الكاظمية وسط بغداد»، موضحًا أنه في حال تم خروج السجناء ومن بينهم السعوديون بالقوة الجبرية من قِبل العناصر المسلحة، «فالأرجح أنهم لن يتمكنوا من العودة للمملكة» . وضرب مثالًا بأنه في عام 2007 تم إخراج 60 سجينًا عربيًا من أحد السجون العراقية من ضمنهم 30 سعوديًا ولم يتمكن من العودة سوى اثنين فقط. وترددت أنباء عن اقتحام عناصر مسلحة لسجون العراق وإجبار السجناء على الخروج في وقت تشهد محافظات ومناطق العراق وضعا أمنيا سيئا نظرا للاشتباكات الدائرة بين الجيش العراقي ومسلحي «داعش».