أذان وقرآن في «الفاتيكان»

تحت عنوان «أذان وصلاة وتلاوة من القرآن لأول مرة في الفاتيكان» ذكر موقع «العربية.نت»، صباح الجمعة، أن الفاتيكان سيفتح أبوابه، الأحد، لبادرة تحدث فيه لأول مرة في التاريخ.
وأوضحت «العربية» أن أرجاء الفاتيكان ستردد صدى لأذان يصدح فيه، ولصلاة وتلاوة من القرآن، ترافقها في الوقت نفسه صلاة مسيحية مع قراءة مقاطع من الإنجيل، ومثلها يهودية وقراءة فقرات من التوراة، في لحظات روحية من أجل السلام بامتياز.
وتشير إلى أن البادرة أطلقها البابا فرنسيس الأول حين زار عمان وبيت لحم والقدس المحتلة، أواخر مايو الماضي، وبموجبها دعا الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ونظيره الإسرائيلي، شيمون بيريز، للصلاة في الحاضرة الفاتيكانية من أجل السلام «من دون أن تكون الدعوة وساطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بل صلاة من دون مشاورات، وبعدها يعود كل طرف إلى بلاده»، وفقًا لما صرح به لصحفيين رافقوه على متن الطائرة، التي عاد بها إلى الفاتيكان.
وبرزت مشكلة تم تداركها في اللحظة الأخيرة حول سفر «أبومازن» إلى الفاتيكان، الأحد، لأنه اليوم الموعود لحضوره مراسم تنصيب الرئيس المنتخب، عبدالفتاح السيسي، التي تلقى منها دعوة للمشاركة بالحفل.
وتم تخطي التداخل بين الزيارتين بما شرحه إذاعيًا، الأربعاء، الدكتور رياض المالكي، وزير الشؤون الخارجية الفلسطينية، من أنهم نجحوا بأن يحضر الرئيس عباس الاحتفال، صباح الأحد، في القاهرة «ومنها ينطلق بعدها إلى الفاتيكان»، وهذه إشارة إلى أن «الصلاة من أجل السلام» ستقام عصرًا أو عند الغروب على أقل تعديل، أو ربما ليلًا.
ويحتفظ الفاتيكان سرًا للآن بالمكان، الذي ستجري فيه الصلاة الثلاثية، التي يتوقع إقامتها في حديقة ما بالحاضرة، أو ربما داخل سكن البابا نفسه، وفق ما طالعت «العربية» في وسائل إعلام إيطالية، وأشارت إلى أن إمامًا مسلمًا ورجل دين مسيحيًا سيرافقان «أبومازن» إلى الحاضرة، فيما سيرافق أحد الحاخامات بيريز حين ينتقل إليها، صباح الأحد.
ومن الجانب المسيحي فيصلي البابا نفسه مع ضيفيه «إلا أن كل شخص سيتمكن من الصلاة في إطار احترام هويته الإيمانية»، طبقًا لما ورد في موقع «إل سيسموجرافو» الإيطالي، في إشارة إلى أن كل طرف سيؤدي صلاته كما تفرضها ديانته، فيما ذكرت وكالة «أنسا» الإيطالية أن لقاء يمكن أن يلي أو يسبق الصلاة، التي سيتم بث شعائرها دوليا، ومباشرة عبر المحطات التلفزيونية.
وأصدر متحدث باسم بيريز، الخميس، بيانًا أورد فيه ما ملخصه أن المرافقين له إلى الفاتيكان هم: الحاخام راسون أروسّي، والباحث بشؤون التلمود، دانيال سبيربر، إضافة إلى شيخ عقل الطائفة الدرزية في إسرائيل، موفق طريف، ومعه الشيخ محمد كيوان، رئيس نقابة الأئمة والمؤذنين.