نيجيريا تشق طريقها للمونديال دون خسارة والفوز 5 مباريات

حاملة على جناحيها آمال القارة السمراء في بلوغ نصف نهائي بطولة كأس العالم للمرة الأولى في التاريخ، تحلق نسور نيجيريا فوق سماء البرازيل في نسخة 2014 منتشية بالتتويج بلقب أمم أفريقيا بعد طول غياب.
منتخب نيجيريا، الذي أكسب أفريقيا سمعة عالمية ودولية مرموقة في منتصف تسعينيات القرن الماضي، يسعى في بلاد السامبا لصنع التاريخ، مدججا بتشكيلة من الشباب الواعدين المعروفة أسماؤهم في مختلف الدوريات الأوروبية، وبخاصة الدوري الإنجليزي الممتاز.
وستحظى نيجيريا بمشاركتها المونديالية الخامسة في آخر ست نسخ للبطولة، حيث وصلت النهائيات في 1994 و1998 و2002 و2010 ، وغابت عن العرس الكروي في 2006.
كان الإنجاز الأبرز للنسور هو التأهل لدور ال16 مرتين متتاليتين في أول مشاركتين بالولايات المتحدة 1994 وفرنسا 1998، وبين النسختين حققت الإنجاز الكروي الأفريقي الأهم دوليا بالتتويج بذهبية أوليمبياد أتلانتا 1996.
بدأ منتخب نيجيريا مسيرته في التصفيات الأفريقية مع انطلاق المرحلة الثانية ولعب في المجموعة السادسة مع الثلاثي مالاوي وكينيا ونامبيا، وتمكن من حصد 12 نقطة منحته المركز الأول وبطاقة التأهل الوحيدة للمرحلة النهائية بفارق خمس نقاط كاملة عن مالاوي.
رفاق الحارس إنياما حققوا ثلاث انتصارات على نامبيا وكينيا «1- 0» في الجولتين الأولى والرابعة ومالاوي «2- 0» في الجولة السادسة، كما تعادلوا في ثلاثة لقاءات أيضاً جميعها بنتيجة «1- 1» مع مالاوي وكينيا ونامبيا في الجولات الثانية والثالثة والخامسة.
في المرحلة الحاسمة تعين على عناصر المدرب ستيفن كيشي مواجهة إثيوبيا في لقائي ذهاب وإياب وتمكنوا من حسم المواجهة الأولى في أديس أبابا في الثالث عشر من أكتوبر بهدفين لهدف، ثم كرروا الفوز إياباً داخل الديار بهدفين دون مقابل في السادس عشر من نوفمبر 2013.
إجمالاً خاض «النسور الخضر» 8 لقاءات فازوا في 5 منها وتعادلوا في 3 ولم يعرفوا طعم الخسارة وحصلوا على تسع بطاقات صفراء وخلت مسيرتهم من أى حالة طرد، سجل نجوم الفريق 11 هدفا وتلقت شباكهم 4 أهداف، وتصدر إيمانويل إيمينيكي قائمة هدافي الفريق برصيد 3 أهداف ثم فيكتور موزيس برصيد هدفين.
وتلعب نيجيريا في المجموعة السادسة بجانب منتخبات الأرجنتين والبوسنة وإيران.
فهل تنجح نيجيريا مع ستيفن كيشي ورجاله في صناعة جيل ذهبي جديد ومعادلة أرقام السلف على أقل تقدير؟ أم ترتضي بمشاركة شرفية كحالها في آخر نسختين؟