تحقيقات مقتل عضو «تمرد»: قناص ماهر أصابه بطلق ناري في البطن

كشفت تحقيقات أحمد ناجي، مدير نيابة حوادث جنوب الجيزة، في واقعة مقتل محمد فتحي، عضو المكتب التنفيذي لحملة المرشح الرئاسي المشير عبدالفتاح السيسي بمحافظة الجيزة، فجر الاثنين، عن تعرضه لتهديدات من عناصر إخوانية بمنطقة ناهيا محل سكنه قبل أيام من بدء الانتخابات الرئاسية.
وطلبت النيابة استدعاء مسؤولي حركة «تمرد»، للاستعلام عن بيانهم الصادر بشأن الحادث، ومعرفتهم بتلقيه لتهديدات من قبل أشخاص متطرفين، للتوصل إلى هويتهم، كما طلبت تحريات جهاز الأمن الوطني حول الواقعة.
وأكدت التحقيقات التي أشرف عليها المستشار أحمد البقلي، المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة، أن فتحي قُتل وبحوزته توكيلات لشباب الحملة للعمل على تسكين الشباب فى اللجان، مضيفة أن المجني عليه يعمل مدرسا ولديه أعمال حرة بمجال بيع قطع السيارات، ونزل في مقر الحملة الانتخابية للسيسي بمنطقة الجيزة، في وقت متأخر، بصحبة زميل له يدعى خالد حنفي، شريك في ملكية مدراس خاصة.
وتابعت التحقيقات أن حنفي أوصل القتيل بسيارته إلى منزله بمنطقة ناهيا، وعند هبوط الضحية عند منطقة الطريق الترابي بناهيا مترجلا إلى منزله، فوجئ زميله بصوت إطلاق نار بعد تحركه بمسافة 20 متر، وعندما توجه إليه وجده غارقا في دمائه، ولم يتسن له رؤية الجناة، وحمله إلى مستشفى الهرم، ولكنه لفظ أنفاسه الأخيرة قبل الوصول إليها.
ورجحت التحقيقات أن الجناة راقبوا الضحية ورصدوا تحركاته بدقة شديدة، حيث جرت واقعة القتل في الرابعة فجر الاثنين، وطلبت النيابة التحفظ على هاتف المجني عليه المحمول لبيان ما به من رسائل، واستدعاء أهله لسؤالهم عن ملابسات الحادث.
وانتقل محمد صقر، وكيل أول النيابة، إلى مستشفى الهرم لمناظرة جثمان الضحية، وتبين أنه مصاب بطلق ناري واحد في منطقة البطن، وأمرت النيابة بدفن وتشريح الجثة بمعرفة رجال الطب الشرعي، وتبين أن الطلق الناري خرج من مسدس عيار الطلقة 9 مللي، وقذفه قناص ماهر، وطلبت النيابة استدعاء صديق المجني عليه لسماع أقواله حول الواقعة.
في سياق متصل، أمرت النيابة باحتجاز إخوانى يرتدى ملابس أمن مركزى، بعد ضبطه أمام لجنة مدرسة الفتح بقرية بنى مجدول بكرداسة في الجيزة، لحين ورود تحريات جهاز الأمن الوطني.