المخرج التركي نوري بيلج جيلان «صائد الجوائز» (بروفايل)

رغم أن أفلامه الطويلة هي 7 فقط إلا أنه نجح بهذه الأفلام القليلة أن يقتنص معظم جوائز مهرجان «كان»، ولم تكن هناك له أي مشاركة إلا وحصل فيها علي جائزة، ومنها جوائز «السعفة الذهبية، والجائزة الكبرى، وأفضل مخرج، وأفضل ممثل»، وهذا ما يؤكد أننا أمام مخرج كبير له بصمة خاصة ويستحق بجارة أن يحصل على لقب «صائد الجوائز»، فأفلامه السبعة الطويلة إلى جانب فيلمه القصير الوحيد حصل على 58 جائزة من مهرجانات دولية كبري إلى جانب 31 ترشيحا على جوائز أخرى.
أقرب وصف ل«جيلان» أنه فنان شامل، فقد بدأ مشواره بالتصوير عند عمر ال15 عاما، وكان يعمل مصورا في النوادي للحصول علي المال وذلك قبل أن يدرس الهندسة الإلكترونية في جامعة البسفور، وكان قبل تخرجه قد شارك في تصوير 22 فيلم ثم درس السينما لعامين في جامعة ميمار سينان، وقد قام جيلان بكتابة أفلامه الثمانية، إضافة إلى تصوير 4 منها، ومونتاج 5 منها، وإنتاج 6 أفلام حتى أنه جرب نفسه في التمثيل من خلال تجربة واحدة هو فيلم «مناخات» 2006 بجانب زوجته الممثلة إبرو جيلان.
أفلام جيلان أكثر ما يميزها أنها تقدم حياة المواطن العادي بإيقاعها المعتاد، ولكن في شكل وسرد مختلف يجعلك تشعر بحالة من الاستمتاع والتعايش مع القصة التي يقدمها.
«Cocoon» أو «الشرنقة» 1995
هو أول افلام جيلان وهو فليم قصير شارك من خلال في مسابقة مهرجان كان للأفلام القصيرة وقد ترشح الفيلم للحصول علي سعفة المهرجان الذهبية لأفضلِ فيلم قصير.
«القصبة» أو The Town» 1997»
هو أول أفلام جيلان الطويلة وقد ذهب به إلى مهرجان برلين السينمائي، وقد حصل علي جائزة كاليجاري كأفضل فيلم وحصل أيضا علي جائزة لجنة التحيكم الخاصة، والصحافة الدولية، في مهرجان أسطنبول وترشح أيضا للحصان البرونزي في مهرجان ستوكهولم السينمائي.
«Clouds of May» في 1999
تم اختيار الفيلم للعرض في المسابقة الرسمية لمهرجان برلين السينمائي وترشح وقتها وبقوة إلى جائزة الدب الذهبي, كما حصل الفيلم على جائزة أفضل فيلم في مهرجان أنقرة السينمائي وجائزة لجنة الحكيم في مهرجان الفيلم الأوربي, وجائزة البرتقالة الذهبية في مهرجان أنطاليا بالإضافة إلى 4 جوائز أخرى في مهرجان إسطنبول منها الجائزة الذهبية للمهرجان وأفضل فيلم تركي.
«Uzak» أو «البعيدة» 2002
وهو الفيلم الذي عاد به جيلان الي مهرجان كان منذ أن عرض أول افلامه «كوزا» وقد شارك الفيلم في المسابقة الرسمية للمهرجان وقد ترشح بقوة للحصول علي السعفة ولكنه قد علي جائزة لجنة التحيكم الكبري ووقتها حصل الفيلم نفسه على 4 جوائز من مهرجان أنقرة أهمها بالنسبة لجيلان هي جائزة أفضل مخرج وهي أول جائزة من نوعها يحصل عليها كما حصل علي جائزة أفضل فيلم، وأفضل تصوير، وأفضل مونتاج, كما أنه حصل على 3 جوائز هامة في مهرجان انطاليا, كما حصل على جائزة أفضل مخرج تركي، وأفضل فيلم تركي في مهرجان إسطنبول الدولي، وجائزة الصحافة الدولية من مهرجان سانسبستيان، إلى عديد من الجوائز في مهرجانات دولية أخرى وقد تجاوزت جوائز هذا الفيلم ال15 جائزة تقريبا.
«Climates» 2006
وهو أول فيلم يقوم ببطولته جيلان في محاولة منه لاكتشاب طاقات جديدة بداخله وقد شاركته البطولة زوجته وهذا ما يكشف حالة الخصوصية التي يعيش فيها جيلان منذ انطلاق أول افلامه فهو دائما لا يثق إلا في نفسه والدائرة الصغيرة التي تحيط به, وقد شارك هذا الفيلم أيضا في المسابقة الرسمية لمهرجان كان وترشح أيضا للسعفة ولكنه اكتفي بالحصول علي جائزة لجنة التحكيم الخاصة ولكنه حصل عنه علي جائزة أفضل مخرج في مهرجان انطاليا, كما حصل على جائزة أفضل فيلم تركي في العام، وجائزة الجمهور من خلال مهرجان إسطنبول, كما حصل علي جائزة الفيبريسي في مهرجان أوسلو السينمائي.
«Three Monkey» 2008
وقد شارك هذا الفيلم أيضا في المسابقة الرسمية للمهرجان كان السينمائي وترشح للحصول علي السعقة ولكنه حصل ولأول من المهرجان علي جائزة أفضل مخرج كما حصل علي الجائزة الذهبية في مهرجان حيفا، وأيضا جائزة أفضل مخرج في مهرجان آسيا للسينما العربية، وقد رشحته تركيا ليمثلها في مسابقة الأوسكار وقد نجح الفيلم في أن يصل الي القائمة القصيرة للجائزة.
«Once Upon a Time in Anatolia» 2011
وكالعادة عرض الفيلم في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي وترشح للسعفة ولكنه حصل للمرة الثانية علي جائزة لجنة التحكيم الكبرى, كما حصل أيضا على جائزة المهر الأفروآسيوية الخاصة للجنة التحيكم وجائزة النقاد في مهرجان دبي السينمائي, بالإضافة إلى جائزة الجمهور في مهرجان فلاديفيا السينمائي.
«Winter Sleep» 2014
وهو الذي عرض في المسابقة الرسمية لمهرجان كان في دورته ال67 وقد نجح المخرج التركي المتميز نوري بيلج جيلان ولأول مرة في الحصول علي جائزة السعفة الذهبية للمهرجان بعد خامس مشاركة له في المسابقة الرسمية لمهرجان كان، كما حصل الفيلم نفسه علي جائزة الصحافة الدولية، كأفضل فيلم وهذا ما يؤكد أن «جيلان» قد وصل إلى ذروته الفنية في هذا الفيلم المتميز.