«السيسي» ل«اتحاد الصناعات»: لا احتكار للجيش أو الصفوة فى مشروعات الدولة

قال محمد السويدي، رئيس اتحاد الصناعات، إن المشير عبدالفتاح السيسي، المرشح الرئاسي، نفى سيطرة شركات الجيش على مشروعات الدولة أو منافستها للقطاع الخاص في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية.
وقال السويدي إن المشير السيسي أكد خلال لقائه مع أعضاء مجلس إدارة الاتحاد، الأربعاء، إنه لا احتكار للجيش أو الصفوة في مشروعات الدولة في الفترة المقبلة، وإن الجيش لن يقوم بكل شيء وإنما هو جزء من منظومة تنمية المجتمع، وإنه مقتنع تماماً بدور القطاع الخاص الصناعى كشريك أساسى فى التنمية.
وتابع السويدي أن الاتحاد وعد بأن تحقق الصناعة معدلات نمو عالية، وأنها جاهزة ومستعدة للمنافسة بقوة مع المستورد بنفس المواصفات والأسعار العالمية، بشرط أن تكون مواجهة عشوائية التشريعات أول حرب يخوضها الرئيس القادم، وهو ما وعد به المشير حال فوزه،لافتًا إلى أن الحكومات السابقة تعاملت باستهانة مع المنتج المصري فى المناقصات الحكومية، وأنها أعطت الأفضلية للمستورد.
وأضاف أن المشير طرح رؤيته بشأن معالجة المشكلات الاجتماعية وموقفه من ملفى الحريات والأمن.
كان الاجتماع الذى عقد بفندق الماسة قد استمر لأكثر من 3 ساعات ونصف الساعة وحضره مجلس إدارة الاتحاد وعدد من رؤساء الغرف الصناعية، وحسين صبور، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، وعدد من شباب رجال الأعمال.
من جانبه قال محمد البهي، عضو مجلس إدارة الاتحاد، إن الحاضرين تطرقوا لعدد من القضايا منها استعداد الصناعة المصرية لتوريد احتياجات مشروع المليون وحدة سكنية، الذي ستقوم بتنفيذه شركة ارابتيك الإمارتية مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وذلك بسعر التكلفة دعمًا للمشروع ولتخفيض ثمن الوحدة في مقابل الحفاظ على معدلات تشغيل المصانع والحفاظ على العمالة فيها وهو ما دعمه المشير بقوة.
وأضاف البهي، أن المشير أكد تحفظه على استخدام الفحم فى الصناعة فى بداية النقاش، حيث أشار إلى أن تخوفه من عدم الالتزام بالمعايير البيئية فى هذا الشأن، وأنه يخشى على صحة المواطن من الانبعاثات الضارة، وأن ما يهمه في المقام الأول صحة المواطن قبل توفير الطاقة، وأشار البهي إلى أن الحاضرين أكدوا للمشير أن هناك دراسات كاملة حول معايير الأمان فى استخدام الفحم منذ استيراده وصولًا لنقله وتداوله واستخدامه في المصنع، ورد المشير قائلًا: «لو فيه دراسة جادة سيتم بحثها وتطبيقها».
وتابع البهي أنه قدم للسيسي دراسة اتحاد الصناعات بشأن دمج الاقتصاد غير الرسمى فى الاقتصاد الرسمى.
وطلب دعمه في المقترح الذى يتم حاليًا في اتحاد الصناعات بشأن تكوين «اتحاد الصناعات العربية»، والذى يضم كافة الصناعات، طالبًا بأن يضم أيضًا الصناعات الاستراتيجية والعسكرية، مؤكدًا أن الاتحاد ستكون له قوة في مواجهة التكتلات العالمية، وسيعطى ميزة تنافسية للصناعة العربية، ويكون نواة لتكوين السوق العربية المشتركة.
وطرح طارق توفيق، وكيل اتحاد الصناعات، استعداد القطاع الخاص لزراعة مليون فدان حال توفير وتخصيص الأراضي اللازمة دون أن يحمل الدولة أى أعباء، مؤكدًا أن مردود ذلك سريع على الاقتصاد المصري.
وتناول اللقاء مشكلات تخصيص الأراضي الصناعية وارتفاع أسعار الأراضى العقارية في المزايدات التى تطرحها وزارة الإسكان، حيث وصل ثمن الأرض فى آخر مزايدة إلى 3 آلاف جنيه وهو ما يؤثر على ثمن الشقة.
وأكد الحاضرون أن المشير دوّن في دفتر خاص به معظم الملاحظات والأفكار المطروحة في الاجتماع، وأنه كانت لديه معلومات واسعة حول الاستثمار الصناعي، ووصفوا الاجتماع بالإيجابي.