وزير الري: السد العالي مازال شابًا وحمى مصر من 8 سنوات عجاف

قال الدكتور محمد عبد المطلب، وزير الموارد المائية والري : «بحكم مسؤولية الوزارة عن السد العالي إدارةً وتشغيلاً وصيانة، فإنني أبعث برسالة طمأنة لكل المصريين ، بأن السد العالي ما زال شابًا حتى وهو في الخمسين، وقادرًا على العطاء متحديًا وصامدًا ليس للزلازل والهزات الأرضية فقط ، لكن لكل من يحاول النيل من حقنا المشروع في التنمية والحياة الكريمة».
وأضاف «عبد المطلب»، الأربعاء، في كلمته خلال الاحتفال بمرور 50 عاما على تحويل مجرى النيل، أن السد العالي كان مشروعا للمستقبل فلم نكن نعاني من أزمات مياه في الخمسينيات حينما اتخذ الزعيم الراحل جمال عبد الناصر قرار بناء السد، ولكن النظرة البعيدة التي تستشرف المستقبل هي التي حمت مصر من مخاطر أكبر موجة جفاف تعرضنا لها في القرن العشرين، حيث وصل الفيضان إلى أدنى مستوياته وقاربت توربينات السد على التوقف، وقتها حمى السد مصر ووفر احتياجاتنا من المياه لمدة 8 سنوات متصلة من 1980 إلى 1988.
وأوضح الوزير أن ملحمة السد أضافت بعدا وعمقا للمقولة الشهيرة لتكون مصر هبة النيل والمصريين معا، حيث أمضى نحو 24 ألف مهندس وعامل وفني، 3 ورديات في اليوم، خلال 10 سنوات كاملة، من أجل تشييد وبناء هذا الصرح الشامخ ، وتجلى في السد الالتحام بين القيادة الملهمة والجماهير الواعية بدورها وواجباتها.