«الخارجية» تعلن التأهب لتأمين تصويت المصريين فى الخارج

أكد السفير بدر عبدالعاطى، المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن السفارات والقنصليات المصرية تكثف اتصالاتها مع السلطات المعنية فى دول الاعتماد لتوفير الأمن فى محيط سفاراتنا أثناء تصويت المصريين فى الخارج فى الانتخابات الرئاسية.
وقال عبدالعاطى ل«المصرى اليوم» إن هذه الدول تتحمل مسؤولية توفير الأمن فى محيط السفارات طبقاً للقانون والعرف الدوليين واتفاقية فيينا، ومبدأ المعاملة بالمثل، فى حين أن تأمين السفارة والقنصلية من الداخل مسؤولية الجانب المصرى وأعضاء السفارة.
وأوضح السفير على العشيرى، مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين فى الخارج، أن من حق كل مصرى متواجد بالخارج خلال فترة التصويت ومقيد بجداول الناخبين ويحمل أصل بطاقة الرقم القومى حتى لو منتهية الصلاحية أو أصل جواز السفر الجديد، ويشترط أن يكون سارياً من حيث الصلاحية- التوجه إلى أقرب بعثة دبلوماسية أو قنصلية للإدلاء بصوته.
وقال العشيرى إنه تم اختبار أجهزة القارئ الآلى وآلية التواصل عبر شبكة الإنترنت مع لجنة الانتخابات الرئاسية من جانب كل بعثاتنا الدبلوماسية والقنصلية وعددها 141 بعثة، فضلاً عن أنه سيتم توفير الدعم الفنى للبعثات ذات الكثافة التصويتية العالية (دول الخليج العربى وبعض دول أوروبا).
وأشار إلى أن المصريين المقيدين فى الجداول الانتخابية فى الدول التى تم إلغاء اللجان الانتخابية بها وهى سوريا، وليبيا، والصومال، وأفريقيا الوسطى، يمكنهم التصويت فى أى دولة مجاورة أو مصر يومى 26 و27 مايو الجارى فى لجانهم الانتخابية طبقاً لعناوينهم المدونة فى بطاقة الرقم القومى، كما يحق التصويت لأى مغترب تواجد فى مصر خلال فترة الاقتراع.
وأعلنت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن تزويد 41 سفارة وقنصلية ب 180 جهاز قارئ إلكترونى،
وتعتمد اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية فى تنفيذ هذا التطوير التكنولوجى على المنظومة الفنية المنفذة بواسطة وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التى تتمثل فى استخدام أجهزة القارئ الآلى لبطاقات الرقم القومى، وجواز السفر المميكن، وإرسال بيانات حضور الناخبين بالخارج لحظياً، ومن خلال تقنيات الاتصالات الآمنة لمركز معلومات اللجنة المعد بمعرفة الوزارة لهذا الغرض. ويكمل ذلك العمل منظومة أخرى آلية أعدتها وزارة التنمية الإدارية لفحص تلك البيانات مركزياً باللجنة العليا، وحذف الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم بالخارج من قاعدة بيانات المسموح لهم بالتصويت فى الداخل واستبعادهم من كشوف اللجان الفرعية. وبذلك لن يستطيع من صوت بالخارج فى مقر دبلوماسى أن يقوم بالتصويت فى أى سفارة أو قنصلية أخرى بالخارج أو التصويت بالداخل الأمر الذى يمنع تماماً محاولات تكرار عملية التصويت.
وكانت وزارة الخارجية قامت بتأمين إرسال أجهزة القارئ الآلى إلى المقار الدبلوماسية، كما دربت بالتعاون مع وزارتى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتنمية الإدارية 120 دبلوماسياً وإدارياً على تشغيل الأجهزة قبل سفرهم للخارج.
وقال المهندس رأفت هندى، رئيس قطاع مشروعات البنية الأساسية بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: «إن وزارة الاتصالات أوفدت أطقمها الفنية من الكوادر البشرية المتميزة لبعض الدول لتوفير الدعم الفنى، وذلك بالتنسيق مع اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، ووزارة الخارجية لتتم تغطية كل الجوانب التى تضمن نجاح هذه المنظومة».