شهود «أحداث الإرشاد»: مسلحون أطلقوا النيران من الداخل على المجنى عليهم

قال شاهد الإثبات العقيد سامي عبد الرازق غنيم، مفتش الأمن العام، الإثنين، أمام محكمة جنايات القاهرة التي تنظر قضية «أحداث مكتب الإرشاد» المتهم فيها محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، ونائبه خيرت الشاطر، و15 آخرين من قيادات الجماعة بقتل 9 متظاهرين في 30 يونيو العام الماضي إن المتظاهرين تم إطلاق النار عليهم من قبل المتهمين المتواجدين داخل مكتب الإرشاد ما أسفر عن وقوع عدة إصابات وقتلى.
وتابع «غنيم» أن وبعد نفاد ذخيرة المتهمين المتواجدين داخل مكتب الإرشاد حضرت سيارات لمحطيه لإمدادهم بالأسلحة والذخائر اللازمة، وضبطت قوات الأمن أحد الأشخاص متلبسًا بالواقعة.
وأكد الشاهد أن أعضاء مكتب الارشاد رتبوا للمواجهات قبل أسبوع من 30 يونيو مشيرًا إلى أن هناك عبارات تحريض صدرت من المتهمين إلى المتهم «عبدالرحيم» الذى حشد المتواجدين داخل المبنى وكانت هناك تعليمات واضحة بالدفاع عن المبنى بأي طريقة.
وتابع الشاهد أن إطلاق النيران كان من أسفل ومن أعلى مشيرا إلى أنه لا يتذكر الوقت الذي ناقش فيه المتهم مصطفى عبدالعظيم، وأن المتهمين عقب نفاد الذخيرة هربوا من الباب الخلفي لمكتب الإرشاد، وذكر أن المتهم «عبدالرحيم» حلقة الوصل بين المتواجدين داخل مقر الإرشاد والمتهمين من أعضاء الإرشاد.
وقال الرائد أحمد هاشم سيد هدية، رئيس مباحث المقطم، إنه تمت تعلية سور مقر مكتب الإرشاد قبل 30 يونيو، وتم وضع أسلاك شائكة مكهربة لتأمينه وضبطنا أشخاصا بحوزتهم أسلحة نارية.
وتابع الشاهد أن المتهم الهارب محمد عبدالعظيم محمد اتصل بي وطلب تأمين المبنى بإدخال بعض الاشخاص، وأن المتهم هو المسؤول عن تأمين المقر واتصل بي يوم 30 يونيو عقب ضبط مجموعة من المتهمين الإخوان، وطلب مني الإفراج عنهم
وتم ضبط المتهمين وبحوزتهم دروع وخوذ ونبل وأسلحة خرطوش لتأمين مقر الارشاد، مضيفا أنه لا يستطيع أي شخص دخول مكتب الإرشاد إلا من خلال موافقة محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وقيادات مكتب الإرشاد.
وألمح الشاهد إلى أن المتهم محمد البشلاوي أقر له بأن المجموعة التي تم ضبطها كانت في طريقها لتأمين وحماية مبنى «الإرشاد»، وطلب منى الافراج عنهم، مشيرا إلى أن هناك مكالمة دارت بينه وبين المتهم للإفراج عن المتهمين، وقال له المتهم الهارب إنه في حالة الإفراج عنهم سوف يكون جميلا لا ينساه، وأخبره بأن «بديع» على علم بدخول مسلحين إلى المقر.
ونفى الشاهد تفتيش سيارات المتهمين، لكن الأهالي أبلغوه بوجود سيارات ليست من المنطقة، وتحفظوا عليها لحين حضوري.