اكتشف فريق من الباحثين اليابانيين فى معهد العلوم اليابانية «ريكن بران» أن الساعة البيولوجية لجسم الإنسان والتى تسيطر على عدد كبير من الوظائف البيولوجية مثل دورة الاستيقاظ والنوم، ودرجة حرارة الجسم، والضغط الشريانى، وإيقاع القلب، وإنتاج الهرمونات والشهية والقدرات الادراكية والمزاج الشخصي، والجهاز المناعي، وانقسام الخلايا ورسم الحمض النووى، إصابتها باضطراب جيني أو بيئي يزيد من خطورة أمراض القلب والسرطان. وأوضح الباحثون أن انتظام هذه الساعة البيولوجية يعتمد على اثنين من الجينات هما «بروكراى» اللذين يقومان بإنتاج البروتينات، وفي الأشخاص التي تعمل لديهم الساعة البيولوجية خلال 24 ساعة مابين 23 ساعة ونصف و24 ساعة، ينامون مبكرا عندما تصل الساعة إلى 20 درجة ، ويستيقظون فى الرابعة صباحا، وعلى عكس من ذلك الذين يكون لديهم ساعة بطيئة، بين 24 ساعة و24 ساعة ونصف، فإن هؤلاء ينامون متأخرا ويستيقظون الساعة الثانية عشر ظهرا وهؤلاء يعانون من اضطراب فى نظام حياتهم، وهذه الساعة مرتبطة بضوء النهار وفي نهاية اليوم فإن الساعة الداخلية تنشط إفراز هرمون الميلاتونين وهرمون الكورتيسول اللذين يساعدان على النوم مبكرا. كما تؤثر الساعة البيولوجية على أنسجة القلب والرئة والكبد وشبكية العين والأمعاء والعضلات، وتتزايد خطورة التعرض لمرض السكر مع التغيرات التي تطرأ على ثلاثة جينات مرتبطة بالساعة البيولوجية، وترتفع نسبة الأشخاص الذين لديهم نسبة ضعيفة من هرمون الميلاتونين لمرض السكر، لأن طبيعة النوم تزيد من خطورة السكر والبدانة وأمراض القلب. كما أشارت تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن النساء اللاتي يعملن ليلا معرضات للإصابة بسرطان الثدي، وقد ساعدت معرفة أخطار الساعة البيولوجية فى الجسم إلى التوصل لعلاج يعتمد على التعرض للضوء الطبيعى بجرعات وساعات محددة.