قال حاتم عزام، نائب رئيس حزب الوسط، إن كل ما ينشر عن طرد قطر لمصريين «مجرد هراء وعبث»، مُشيرًا إلى أنه والدكتور محمد محسوب، القيادي بالحزب، لا يتواجدون في الدوحة منذ أشهر. ووصف «عزام» في تدوينة له بصفحته على «فيس بوك»، الجمعة، ب«كعبة المظلوم»، لافتا إلى أن بعض أصدقائه حدثه «في قطر آخر رمضان الماضي بمقولة الأمير الجد المؤسس لها أنه كان يقول (قطر كعبة المضيوم) أي أن أخلاق العرب البدو أن تكون بلادهم كعبة للمظلوم». وأضاف: «أشهد أنني لم ألق حب وترحاب من شعب بعد الشعب المصري، مما رأيت في قطر وأهل قطر»، منوها أن «كل ما يشاع عن أننا نلتقي بقادة قطريين للتآمر وكل الكلام الفارغ ده مجرد هراء وكذب كالذي يكذبه السيسي وإعلامه كل يوم صباح مساء في كل الأمور». وتابع: «مصر هي بلادنا، ليست عزبة أو تكية للسيسي وزبانيته، وإن كان فرض علينا الشتات وترك الأهل والأحباب وكل أحوالنا لفترة قدرها الله، فإننا سنعود قريبًا لبلدنا». وأشار إلى أنه خرج من مطار القاهرة بجواز سفره المصري منتصف شهر رمضان الماضي بدعوة من قناة الجزيرة وبتأشيرة رسمية، كما ذهب الدكتور حسن نافعة والدكتور عمرو هاشم ربيع والكاتب الصحفي سعد هجرس حينها. ولفت إلى أنه لم يهرب من شئ «فأنا ليس موجها لي أي اتهام، بل قررت بعد تشاوري مع رفقائي في حزب الوسط المهندس أبو العلا ماضي والأستاذ عصام سلطان .. أن أقبل دعوة الجزيرة منذ أتت في أول رمضان الماضي، إلا أنني كنت أرفض لأنني كنت أذهب يوميًا لرابعة العدوية وقلبي كان معلقاً بها وثوارها الأحرار الأبطال». وقال «عزام»: «لن أعود إلى مصر لكي أكون رقمًا بجانب 23 ألف معتقل مغيب، لأنهم لو أصبحوا 23001 فإن الكاسب الوحيد هو الانقلاب، لكننا سنظل شوكة في نحور الظالمين المستبدين ولن نترك مساحة الرأي الحر والعمل السلمي حتي تتحرر مصر من طغاة الثورة المضادة وتعود الثورة للمصريين و تعود شرعية اصوات المصريين والديموقراطية.. لعلنا بذلك نكون قد قمنا بواجب الوقت بالنسبة لنا، وسنستمر صابرين و صامدين لا نبيع دماء الشهداء ولا ثورتنا حتي نلقي الله». واختتم تدوينته: «سيبقي جميل قطر ومرؤة قطر جميل في الأعناق لا ينكره إلا إنسان جاحد عديم المرؤة والإنسانية .. تحية من القلب لكل أشقائنا في قطر الذين يلاموا لأنهم لم يدفعوا 20 مليار دولار ليدعموا القتل في مصر.. مكملين ويسقط حكم العسكر وثورة يناير وإرادة الشعب المصري الحرة هي المنتصرة».