ذكرت مسؤولة في الأممالمتحدة، الخميس، أن المناطق الفلبينية التي دمرها أحد أقوى الأعاصير في العالم، أظهرت بوادر تحسن بعد 6 أشهر من الإعصار هايان، إلا أن التعافي الكامل قد يستغرق 10 سنوات. وقالت هيلين كلارك، المديرة الادارية لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي إن إعادة الإعمار في المناطق المتضررة «مثير للإعجاب»، إلا أنها حذرت من أن «التعافي الكامل قد يستغرق 10 سنوات، وربما أكثر». وأضافت: «التعافي الوضع يعني ما هو أكثر من المهمة الأساسية لاقامة منازل ووضع أساسات.. بل يعني أيضا بناء مرونة أكبر في التعامل مع المخاطر الطبيعية». ودعت «كلارك» المجتمع الدولي إلى تركيز مشاركته على المدى البعيد «فيما هو أكثر من الإعمار المادي، وهو التعامل بمرونة مع الكوارث وتقليل فرص التعرض لأزمات المستقبل التي قد تؤدي إلى تعميق عدم المساواة والفقر». ويشار إلى أن إعصار «هايان» كان ضرب شرق ووسط الفلبين في 8 نوفمبر الماضي، حيث أدت الرياح التي زادت سرعتها عن 300 كيلومتر في ساعة إلى تسوية أكثر من مليون منزل بالأرض بالإضافة إلى تدمير المحاصيل الزراعية والماشية والبنى التحتية. وأفادت الوكالة الوطنية للإغاثة من الكوارث بأنه تأكد وفاة 6300 شخص، على الأقل، عقب الإعصار، فيما لايزال 1061 في عداد المفقودين، بالاضافة إلى تشريد أكثر من أربعة ملايين شخص. وتم رفع الحطام من جميع الطرق، كما أعيد فتح جميع المدارس والمستشفيات المتضررة، وعودة التيار الكهربائي في أغلب المناطق المتضررة، واستئناف الانشطة التجارية.