رجح وزير الطاقة الفلبينى أريحا بيتيلا أن يستغرق الأمر أكثر من 6 أسابيع للإنتهاء من الإصلاحات اللازمة لإعادة التيار الكهربائى بالمناطق التى ضربها إعصار "هايان". وقال بيتيلا فى تصريح نقلته شبكة "ايه بى سى" الأمريكية اليوم الخميس إن العديد من خطوط نقل الكهرباء سقطت جراء الإعصار الذى ألحق أيضا أضرارا كبيرة بمحطات توليد الكهرباء . كما شدد على ضرورة ضبط الحالة الأمنية فى مدينة تاكلوبان التى تعد أكثر المدن تضررا من إعصار "هايان"، للحد من الأضرار التى تلحق بمحطات الطاقة، فى إشارة إلى واقعة أخيرة جرى فيها تبادل لإطلاق النار بين الشرطة وعدد من المسلحين بالقرب من محطة فرعية لنقل الطاقة الكهربائية. و كان الرئيس الفلبيني بنينو أكينو قد أعلن عن أن بلاده تعرضت لنكبة وطنية جراء تعرضها لإعصار هايان العاتي، مطالباً الجميع التحلي بالهدوء لتسريع جهود إغاثة المتضررين وإعانتهم. وأدى إعصار هايان إلى نزوح الآف المواطنين بعد أن ضربت البلاد رياح عاتية وفيضانات دمرت منازلهم، كما دمرت العديد من الطرقات والمطارات مما أدى إلى تعطيل وصول المساعدات إلى المتضررين. وتضرر جراء إعصار هايان العاتي أكثر من 9 ملايين شخص، كما يعاني الكثير من المتضررين من صعوبة في البقاء على قيد الحياة من دون طعام وملجأ ومياه صالحة للشرب. وصرح رئيس الصليب الأحمر في الفلبين ريتشارد غوردن لبي بي سي بأن "حالة من الفوضى تعم البلاد"، مضيفاً "تمكننا في الآونة الأخيرة من الدخول للمدينة ونحن نؤمن الأغذية الضرورية إضافة إلى الماء". وفي ذات السياق رجح وزير المالية الفلبينى سيزا براسيما أن تستغرق عملية اعادة بناء البنية التحتية فى المناطق التى ضربها اعصار "هايان" عدة سنوات. وقال براسيما فى مقابلة مع تليفزيون "بى بى سى" البريطانى اذاعه اليوم الخميس إن الحكومة الفلبينية تركز فى الوقت الراهن على عمليات الاغاثة وتوفير الاحتياجات الأساسية للمنكوبين كالمأوى والغذاء والمياه النظيفة والصرف الصحى والمستشفيات. وبشأن مدى تأثر الاقصاد الفلبينى بالاعصار، أوضح براسيما أن المناطق التى تأثرت بالإعصار مسئولة عن 5ر12 % من الناتج المحلى الإجمالى، ووفقا للبيانات الأولية قد يتسبب الإعصار فى تباطؤ النمو الاقتصادى فى هذه المنطقة الى 8 % او 10 %، وهو ما سيكون له تأثير على معدل النمو الاقتصادى للبلاد خلال العام المقبل. وبشأن كون الفلبين من بين أكثر ثلاث دول فى العالم تعرضا للكوارث الطبيعية، أكد الوزير أن البنية التحتية تعد العنصر الأساسى للتعاطى مع الكوارث الطبيعية، مشيرا إلى إن بلاده خصصت 20 % من ميزانية العام المقبل للاستثمار فى البنية التحتية. وردا على الانتقاد الموجهة للحكومة بِشأن تباطؤها فى التعامل مع الأزمة، قال براسيما إن إعصار "هايان" كان من اعتى الاعاصير التى ضربت اليابسة فى التاريخ، وان الفلبين لم تواجه اعصارا بهذه القوة من قبل. وأضاف انه عادة ما تكون مسئولية اعمال الاغاثة فى هذه الظروف ملقاة على عاتق الوحدات الحكومية المحلية، الا ان قوة الاعصار اثرت على كفاءة هذه الوحدات لاسيما مع انقطاع الطاقة ووسائل الاتصال.