رجح وزير المالية الفلبيني سيزا براسيما، أن تستغرق عملية إعادة بناء البنية التحتية في المناطق التي ضربها إعصار "هايان" عدة سنوات. وقال براسيما، في مقابلة مع تليفزيون "بي بي سي" البريطاني أذاعه اليوم، إن الحكومة الفلبينية تركز في الوقت الراهن على عمليات الاغاثة وتوفير الاحتياجات الأساسية للمنكوبين كالمأوى والغذاء والمياه النظيفة والصرف الصحي والمستشفيات. وبشأن مدى تأثر الاقصاد الفلبيني بالإعصار، أوضح براسيما أن المناطق التي تأثرت بالإعصار مسؤولة عن 12.5% من الناتج المحلي الإجمالي، ووفقًا للبيانات الأولية قد يتسبب الإعصار في تباطؤ النمو الاقتصادي في هذه المنطقة إلى 8% أو 10%، وهو ما سيكون له تأثير على معدل النمو الاقتصادي للبلاد خلال العام المقبل. وبشأن كون الفلبين من بين أكثر 3 دول في العالم تعرضًا للكوارث الطبيعية، أكد الوزير أن البنية التحتية تعد العنصر الأساسي للتعاطي مع الكوارث الطبيعية، مشيرًا إلى أن بلاده خصصت 20% من ميزانية العام المقبل للاستثمار في البنية التحتية. وردًا على الانتقاد الموجهة للحكومة بِشأن تباطؤها في التعامل مع الأزمة، قال براسيما إن إعصار "هايان" كان من أعتى الأعاصير التي ضربت اليابسة في التاريخ، وأن الفلبين لم تواجه إعصارًا بهذه القوة من قبل. وأضاف أنه عادة ما تكون مسؤولية أعمال الإغاثة في هذه الظروف ملقاة على عاتق الوحدات الحكومية المحلية، إلا أن قوة الإعصار أثرت على كفاءة هذه الوحدات لاسيما مع انقطاع الطاقة ووسائل الاتصال.