«الخارجية»: تحركات واتصالات «مصرية- أفريقية» مكثّفة لاستعادة مكانة القاهرة

تشهد الفترة المقبلة تحركات واتصالات «مصرية - أفريقية» مكثفة لتدعيم وتعزيز الدور المصري في القارة الأفريقية، وذلك «في إطار النهج الذي اتخذته القاهرة عقب ثورة 30 يونيو لتنشيط تواجدها في القارة الأفريقية وتعميق وجودها المادي، لتأكيد الانتماء المصري لأفريقيا والعمل على استعادة مصر لمكانتها في القارة استناداً إلى دورها التاريخي، وضرورة أن تقوم العلاقات بين مصر وشقيقاتها الدول الأفريقية على المصالح المشتركة ومبدأ تحقيق المكاسب للجميع»، حسبما أكد السفير بدر عبد العاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي ل«المصري اليوم»، الثلاثاء، أنه في إطار التحركات المصرية في أفريقيا، التقى وزير الخارجية نبيل فهمي خلال اليومين الماضيين بمفوض الأمن والسلم التابع للاتحاد الأفريقي إسماعيل شرقي، بالإضافة إلى وفد من كبار الإعلاميين من دول حوض النيل، مضيفًا أن لقاء الوزير نبيل فهمي تناول العلاقات بين مصر والاتحاد الأفريقي وسبل تطويرها، خاصة فيما يتعلق بمساهمة مصر في عمليات حفظ السلام في أفريقيا وبصفة خاصة المساهمة في نقل قوات حفظ السلام الأفريقية ودعوة عدد من المختصين من مصر إلى مقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا للتشاور حول التعاون المشترك في عمليات حفظ السلام.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن اللقاء تناول أيضا قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي بشأن تعليق مشاركة مصر في أنشطة الاتحاد الأفريقي آخذاً في الاعتبار تطورات تنفيذ خارطة الطريق وقرب إجراء الانتخابات الرئاسية، بالإضافة إلى دور مصر في تأييد عملية الاستقرار والتنمية في أفريقيا وأهمية التعاون العربي الأوروبي في دعم مرفق السلام الأفريقي والخاص بدعم عمليات حفظ السلام في القارة.
ولفت السفير بدر عبد العاطي إلى أنه في إطار التحركات المصرية التي تشهدها الفترة الحالية في أفريقيا تجرى التحضيرات لزيارة مرتقبة لرئيس الوزراء إبراهيم محلب لغينيا الاستوائية.
وأكد المتحدث باسم الخارجية أن «مصر تسعى إلى تدعيم دورها في القارة الأفريقية استنادا إلى مبدأ تحقيق المكاسب للجميع دون الإضرار بمصالح أي طرف وبناء علاقات مستقبلية تقوم على المصالح المشتركة من خلال زيادة الاستثمارات المصرية في دول القارة».
وشدد السفير بدر عبدالعاطي على أن «القاهرة لا تختزل علاقاتها مع العواصم الأفريقية مع دول حوض النيل»، مشيرًا إلى «الزيارات والجولات المتعددة التي قام بها وزير الخارجية نبيل فهمي في دول القارة شرقا وغربا وجنوبا، مثل السنغال ونيجيريا والجزائر والمغرب، بالإضافة إلى الجولة الأخيرة لرئيس الوزراء إبراهيم محلب التي شملت زيارة كل من تشاد وتنزانيا والزيارة القادمة لغينيا الاستوائية».
وقال إنه «لا صحة للادعاءات التي يرددها البعض بأن مصر تهدف من تحركاتها في أفريقيا مجرد الحفاظ على أمنها المائي فقط وإنما أيضاً بناء علاقات قوية ومتينة تستند إلى المصالح المشتركة وتحقيق المكاسب للجميع من خلال تعميق التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري ودعم دور القطاع الخاص في هذا الشأن».