الجامعات تبدأ الامتحانات في حراسة الشرطة والأمن الإداري

بدأ عدد من الجامعات، السبت، امتحانات الفصل الدراسي الثاني، وسط وجود وانتشار أمني مكثف، تحسباً لأي أعمال عنف، ولتأمين الامتحانات.
سادت حالة من الهدوء، جامعة الأزهر بمدينة نصر، مع بداية امتحانات الشفوى والتخلفات بعدد من الكليات، وسط تواجد طلابي ضعيف نسبياً وكثفت قوات الأمن من وجودها داخل الجامعة، وأمام المبني الإداري، بالإضافة إلى وجود سيارتي أمن مركزي ومدرعة أمام كليتي الزراعة والصيدلة، إلى جانب تكثيف وجود القوات في الشوارع المحيطة بالجامعة.
وانتشر أفراد الأمن الإداري، على جميع البوابات لتفتيش الطلاب وعدم السماح بالدخول إلا لحاملي الكارنيهات، وكذلك تفتيش السيارات، كما كثفت قوات الأمن من وجودها أيضاً أمام المدينة الجامعية بنين بالحي السادس بمدينة نصر، مع وجود مدرعتي وسيارت أمن مركزي في شارع الخليفة القاهر بجوار المدينة.
وقالت الجامعة إن التنسيق متواصل مع عمداء الكليات لتأمين الكنترولات مع اقتراب امتحانات نهاية العام والتي تبدأ 10 مايو الجارى، وأن التنسيق في هذا الشأن مستمر حتى يوم الامتحاناتن وأنه تم التأكد من طبع الأسئلة وتجهيزها قبل بدء الامتحانات، مع التشديد على حضور الأطباء باللجان تحسباً لوجود أي حالات مرضية بين الطلاب أثناء الامتحانات.
وقال مسؤول بالجامعة إن الجامعة أوفدت لجاناً خاصة مؤمنة من قبل الشرطة في مأمورية إلى مقر حبس عدد من طلاب الجامعة المحبوسين على ذمة قضايا فى أقسام الشرطة، وليمان طرة للمحكوم عليهم نهائياً، وذلك لامتحانهم في مواد الشفوي والعملي والتخلفات، على أن تبدأ امتحانات التحريري لهم 10 مايو الجاري، بالتزامن مع زملائهم في الجامعة.
وتوافدت طالبات كلية الدراسات الإسلامية بالجامعة على أداء امتحانات التخلفات التى بدأت في يومها الأول بمواد التفسير والبلاغة وأصول الفقه.
وشهدت جامعة القاهرة، حالة من الهدوء خلال أول أيام امتحانات الفصل الدراسي الثاني بالكليات النظرية، تنفيذاً لقرار المجلس الأعلى للجامعات بتقديم موعد الامتحانات، نظرا للظروف الاستثنائية.
وقال الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، إنه تم حرمان 173 طالب من دخول امتحانات نهاية العام، بعد صدور قرارات بفصلهم نهائياً من الجامعة، لاشتراكهم في أعمال العنف التي شهدتها الجامعة خلال الفصل الدراسي الثاني.
وأضاف في تصريحات صحفية، أن التحقيق لا يزال جارياً مع 38 طالب، وسيتم السماح لهم بدخول الامتحانات لحين انتهاء التحقيق معهم، وجاء هذا القرار بسبب تقديمهم طعوناً على قرارات الجامعة بفصلهم أمام القضاء الإداري.
وتابع أن أوراق إجابات هؤلاء الطلاب لن يتم تصحيحها إلا بعد الانتهاء من التحقيقات، ومعرفة نتيجته النهائية، وأنه سيتم تطبيق القانون على أي طالب يكتب شعارات سياسية، مهما كانت توجهاتها في ورقة الإجابة.
فيما شدد أفرد الأمن الإداري بالجامعة، من تواجدهم على جميع بوابات الجامعة، وأمام قاعات الامتحانات لتأمينها، والتحقق من هوية الطلاب، وتفتيش الحقائب الخاصة بهم، بالاستعانة بعناصر نسائية لتفتيش الطالبات،كما تم الاستعانة بالكلاب البوليسية لتفتيش السيارات، ومعدات جديدة للكشف عن المفرقعات والمعادن، وعززت قوات الشرطة من وجودها في محيط الجامعة، وشارع النهضة، لتأمين الامتحانات، حيث دفعت ب4 سيارات مكافحة شغب، و6 سيارات أمن مركزي.
ورفعت جامعة عين شمس، من عدد أفراد الأمن إلى 150 فرداً، إضافة إلى الاستعانة بالكلاب البوليسية والتنسيق مع قوات وزارة الداخلية للكشف عن المفرقعات.
وكان مجلس الجامعة أعلن في اجتماعه الأخير، عن وجود إجراءات خاصة لتأمين أعمال الامتحانات، تتمثل في تأمين المباني من الداخل وغلقها بالأبواب الحديدية، ومنع الدخول لأي شخص ليس له صفة، والتعامل مع الطلاب المتظاهرين خارج المباني، واستدعاء الشرطة في حالة استخدامهم العنف.