قال مصدر أمني بجنوبسيناء إن السيارة الزرقاء التي تم ضبطها بالقرب من الحافلة التي فجرها الانتحاري الثاني، رقم «51958» ملاكي الإسماعيلية، والمبلغ بسرقتها، كانت تستهدف كمين شرم الشيخ الجديد، لولا أنها تعثرت في المناطق الجبلية أمام موقع تفجير أتوبيس الرحلات القادم من دمياط، رقم«6509» رحلات. وقال مصدر بالأدلة الجنائية إن الانتحاري الذي فجر نفسه بكمين وادي طور سيناء، عمره يتراوح ما بين 35 سنة و40 سنة، من شمال سيناء، وإنه تم تجميع وجهه في المشرحة للاستدلال على شخصيته. وأشار المصدر إلى أن الانتحاري الثاني الذي قام بتفجير نفسه بالعبوة الناسفة الموضوعة في صندوق يشبه «الأيس بوكس» بعد فشل محاولاته في إيقاف أتوبيسات أخرى علي الطريق لنقله لشرم الشيخ وتفجير العبوة الناسفة بها لولا توقف السيارة الزرقاء بسبب تعثرها في الرمال قبل وصولها أمام كمين شرم الشيخ الجديد. وكشف المصدر أن العبوة الناسفة كانت سوف توضع مع دانات المدفع والمقذوفات وتفجيرها بكمين شرم الشيخ بداخل السيارة الزرقاء المضبوطة لإحداث تفجير كبير لضرب السياحة. وأضاف المصدر أنه لم يتم تجميع أشلاء الانتحاري الثاني لأنها تناثرت كقطع صغيرة في الصحراء، بعد أن فجر العبوة الناسفة بجسده أمام أتوبيس الرحلات. وقد قررت نيابة جنوبسيناء، تحت إشراف المستشار محمد عبدالسلام، المحامي العام لنيابات جنوبسيناء، ورئاسة أحمد صبري، رئيس نيابة جنوبسيناء، ومحمد الشامي، مدير النيابة، طلب تحليل البصمة الوراثية للانتحاري، والاستعلام والتحري عن السيارة المضبوطة التي وجد بها قنابل يدويه بدائية الصنع و2 «دانة» مدفع، و2 قاذف «آر بي جيه» واستمعت لأقوال المصابين. وقال سعد عبدالمنعم، سائق أتوبيس الرحلات، إنه شاهد الانتحاري على بعد قبل تفجير العبوة الناسفة بالقرب من الأتوبيس، واستغرب تواجده في هذا المكان الذي لا يوجد به أي مبانٍ أو شركات. وقال أفراد كمين طور سيناء للنيابة أنهم فوجئوا بالانتحاري فاتحًا يديه ملهوفًا، يطلب أن يستقل سيارة إلى «وادي فئران» وطلب أن يدخل لغرفة الضابط ثم فجر نفسه في المكان. وقد تسلمت أسرة الشهيد أحمد على عمر، مجند القوات المسلحة، الذي استشهد في تفجير كمين طور سيناء، جثمانه، وسوف يدفن السبت، في جنازة عسكرية بمسقط رأسه بمركز «مشتول» بمحافظة الشرقية.