قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إنه على من يرغب في أداء الخطبة بمساجد الأوقاف ألا يكون أحد الرموز السياسية أو من ممارسي العمل السياسي، وأن يكون أزهريا ويكتب إقرارا أمام هيئة كبار العلماء بعدم ممارسة السياسة، وترك أي حزب سياسي يعمل به. وأضاف الوزير على هامش مؤتمر بهيئة الأوقاف، السبت، لاستعراض نتائج رحلته إلى فرنسا، أن الوزارة تلقت بعض الطلبات لأداء الخطبة سيتم البت فيها من قبل هيئة كبار العلماء. وأكد «جمعة»، أن «الدولة تعمل على تجفيف منابع التشدد، وتدعم التدين بصورته الصحيحة»، لافتا إلى أنه «أوضح لرئيس فرنسا أن مصر خط الدفاع الأول في مواجهة التشدد، وأن الإرهاب يأكل من يدعمه ويقبل به». وتابع الوزير أنه «تمكن من تعريف الإسلام بشكل هادئ في معرض الحج بباريس، وذلك من خلال معرض تأتي إليه الدنيا كلها»، مضيفاً أنه قال للرئيس الفرنسي، إن «مصر تسير في اتجاه صحيح، بخطوات ثابتة نحو الديمقراطية»، وأيد ذلك كلام نائب وزير الخارجية السعودي، الذي طالب بدعم مصر في مواجهة الإرهاب. واستطرد الوزير، أن «المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، يمد معهد العالم العربي بباريس، بكل مطبوعاته، لتصحيح صورة الإسلام، ضمن بروتوكول تعاون بين الجانبين»، وأن «الأوقاف بصدد تأسيس معهد للحوار الحضاري وإعداد المبعوثين، لإعداد دعاة مؤهلين علميا وشرعيا، وفي اللغات والحاسبات والبروتوكولات والسياسة، بالتعاون مع الخارجية أو القوات المسلحة، لتغيير الرأي العام في الجانب السياسي». وقال «جمعة» إن الترحيب به في باريس، جاء بناء على رغبة من الجانب الفرنسي، للقاء وزير الأوقاف، مؤكدا معرفة العالم لقدر مصر، وأن عددا من الخبراء الفرنسيين أعدوا كتابًا عن البناء الدستوري في مصر، الذي أشادوا به، وأن المفكرين والعلماء في باريس أكدوا أن الأزهر هو مرجعيتهم. وتحدث «جمعة» عن «تزوير اليهود للتاريخ»، قائلاً «اليهود يزيفون الرواية والفن لتزيف التاريخ وتهويد القدس»، مشيراً إلى أنه «يجب علينا مواجهة هذا التهويد بكل الوسائل بجيل من الأدباء والمفكرين والدعاة والكتاب لدحض تزييفهم».