منذ بدأ مشروع غزو الفضاء في عام 1961 وهناك آلاف العاملين الذين يعملون دون انقطاع، تدعمهم إمكانات مالية هائلة في مشروع أبوللو، الذي استهدف تحقيق الحلم الإنساني بغزو الفضاء، والوصول إلي القمر، غير أن أولي الخطوات قد انتهت نهاية دراماتيكية، فقد احترقت أبوللو «1» في 27 يناير عام 1967، ومات الرواد الثلاثة، فكانت بداية محبطة لبرنامج طموح. وجاءت محاولات تالية بدون رواد، بغرض اختبار الأنظمة وصواريخ الإطلاق،وصولاً إلي أبوللو «7» التي حملت ثلاثة رواد، وعادت بهم سالمين في أكتوبر 1968ومن بعدها كانت أبوللو«9» في مارس 1969، ثم أبوللو «10»، وكان الغرض منهما إجراء اختبارات علي المركبة التي ستهبط علي القمر بعد ذلك. وفي يوليو 1969كانت خطوةصغيرة للإنسان علي القمر بالمركبة أبوللو «11». ولم يمض وقت طويل، ففي 19 نوفمبر من نفس العام كانت أبوللو «12» حيث لمست قدم الإنسان القمرمرة أخري،وجمع الروادالمزيد من العينات، وصولاً إلي أبوللو «16» التي هبطت علي القمر«زي النهارده» من عام 1972 ليهبط الإنسان علي القمر للمرة الخامسة، وجمع روادها ما يقرب من مائة كيلو جرام من العينات القمرية، كما أجروا الكثير من التجارب العملية علي القمر، وتتابعت رحلات أبوللو حتي تجاوزت العشرين.