قالت مصادر بالجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية إن تحالف دعم الشرعية يواصل اتصالاته بالقوى الثورية من خلال ممثلى الحزب للمشاركة والتنسيق حول التظاهر، يوم 25 إبريل المقبل، بالتزامن مع ذكرى حل الحزب الوطنى. قال علاء أبوالنصر، أمين عام الحزب، إن التواصل مع القوى الثورية قائم منذ فترة من أجل التوصل إلى حل سياسى عادل للأزمة الراهنة يقوم على احترام الإرادة الشعبية، ويلبى طموحات ومطالب أبناء الشعب مؤيدين ومعارضين، والتأكيد على الالتزام بمبدأ السلمية، مع ضرورة توحيد المطالب وهى عودة مكتسبات ثورة يناير. وأضاف أبوالنصر، ل«المصرى اليوم»، أن الجماعة والحزب بصدد عقد ورش عمل للتواصل مع القوى الثورية وطرح رؤى لحل الأزمة الحالية ومعرفة موقفها من الانتخابات الرئاسية وبعض القوانين التى أصدرها النظام مؤخرا ومنها قانونا التظاهر والإرهاب. وتابع: «الحزب شكل لجنة للتواصل السياسى مع القوى الثورية، وقامت اللجنة بتوجيه دعوة إلى جميع القوى الثورية والسياسية لحضور هذه الورش، وجرى التشاور حولها لطرح رؤى وتصورات للخروج من الأزمة، ولقيت الفكرة استحسان القوى السياسية والثورية». وأشار إلى أن الحزب بصدد عقد اجتماع للمكتب السياسى لاتخاذ قرار بشان المشاركة فى الانتخابات الرئاسية من عدمها، خاصة بعد أن أعلنت الجمعية العمومية رفضها اتخاذ القرار، بعد الاستماع لوجهة نظر التحالف وتكليف مجلس شورى الجماعة بدعم أغلبية أعضاء الجمعية العمومية للتواصل مع تحالف دعم الشرعية، واتخاذ قرار رسمى بشأن الانتخابات. وأوضح أبوالنصر أن الجماعة والحزب مستمران فى حملة «لا للتكفير.. لا للتفجير»، مع ضرورة تطويرها لتشمل إدانة قمع وقتل المتظاهرين السلميين، حيث سيكون عنوانها النهائى: «لا لقتل المتظاهرين، لا للتكفير، لا للتفجير»، والعمل على تفعيلها على مستوى جميع القطاعات ومحافظات الجمهورية، مع استمرار المعارضة السلمية لما وصفه ب«الانقلاب العسكرى»، وجميع الإجراءات التى تمت فى 3 يوليو وما بعدها. من جانبه، قال وليد البرش، منسق عام حملة تمرد الجماعة الإسلامية: «إن الإخوان كلفت علاء أبوالنصر بالاتصال بالقوى الثورية لمناقشة الاشتراك فى مظاهرات 25 إبريل»، مشيرا إلى أن أبوالنصر تلوثت يداه بدماء الدكتور رفعت المحجوب، رئيس مجلس الشورى الأسبق، وأنه لا علاقة له بثورة 25 يناير، وأضاف، فى بيان أصدره، أمس، أن أبوالنصر لا يمتلك الجرأة لإدارة المظاهرات من الشارع، لكنه يكتفى بالتحريض والتخطيط دون تعريض نفسه للخطر.