هل تنصح الفريق أحمد شفيق بالترشح للرئاسة؟.. وهل الفريق شفيق نفسه ينوى الترشح لرئاسة الجمهورية؟.. وهل الفريق شفيق موافق على مساعى اللجنة الداعمة لترشحه للرئاسة؟.. هل عندك شعور بأن الفريق شفيق من أتباع نظام الرئيس مبارك؟.. وهل تعتقد أنه ورقة محروقة، بعد أن تم تعيينه رئيساً للوزراء؟.. هل هناك أصحاب مصلحة فى حرق الفريق شفيق، والنائب عمر سليمان أيضاً؟! هل انتهى عمر سليمان وأحمد شفيق، بمجرد انتهاء المهمة التى كلفا بها.. أم أن المجال مفتوح أمامهما للمشاركة، باعتبارها حقاً دستورياً؟.. هل التوقيت نفسه قضى على أحلام الرجلين، ولم يعد مسموحاً لهما عملياً القيام بدور، فى ظل أجواء معادية، وانتماء سياسى لعصر ما قبل الثورة؟.. هل يتفرغان لكتابة المذكرات، والاستمتاع باللعب مع الأحفاد، ما بقى لهما من العمر المديد؟! الأسئلة كثيرة تتقافز إلى ذهنى، بعد أن تلقيت هذه الدعوة.. وهى دعوة لكل محبى الفريق أحمد شفيق.. والمهتمين بترشحه لرئاسة الجمهورية فى الانتخابات الرئاسية القادمة.. وإن كان توقيت الإعلان عنها، بعد حرق أمن الدولة بيوم، يخلو من الكياسة السياسية.. لكن على أى حال، هناك لجنة تسابق الزمن لدعم الفريق شفيق.. وقد اختارت أن تبدأ من اليوم، فى أحد النوادى على نيل القاهرة! تقول سطور الدعوة: ننتظر مشاركتكم لتقديم الدعم الشعبى لترشيح الفريق أحمد شفيق للرئاسة، من خلال مجموعة منتقاة من البرامج والخطط والأفكار الانتخابية.. ونرجو التنويه بأنه حتى الآن، تم الحصول على توقيعات تقدر بحوالى 18 ألف توقيع، لترشيح الفريق أحمد شفيق.. وذلك فى مدة يومين فقط، على مستوى 18 محافظة.. وقد تم تكوين لجنة تنسيقية لدعم الفريق أحمد شفيق، من مجموعة من المتخصصين فى مجال التسويق الانتخابى، ومجموعة من شباب ثورة 25 يناير! المعنى واضح جداً لمن يدقق فى الدعوة.. أولاً: هناك لجنة تعمل بهمة.. ثانياً: أنها جمعت 18 ألف توقيع فى يومين.. ثالثاً: هناك شباب من ثورة 25 يناير، يؤازر الفريق شفيق.. ليس رئيساً للوزراء كما كان.. ولكن مرشحاً رئاسياً أيضاً.. رابعاً: هناك شعور بأن هناك إرادة شعبية تريد أن تعطى هذا الرجل حقه، والمكانة التى يستحقها فى مصر.. والفارق كبير بين الترشح للرئاسة والتكريم! دلالات كثيرة تحملها هذه الدعوة بين طياتها.. ربما يكون منها، أن الفريق شفيق ظلم حين تولى الوزارة فى هذا التوقيت.. وظلم فى الوقت نفسه، حين خرج بهذه الطريقة.. هناك إحساس فعلاً، عند جماعة من المصريين، بأن الفريق شفيق جاء فى وقت غير مناسب.. وأنه سيئ الحظ، وأنه ينبغى أن يلقى التكريم الذى يستحقه.. هذا حقهم بالطبع.. إن كنا لا نريد إقصاء أحد، ولا استبعاد أحد من البداية! الآن، لابد أن نحتكم لصندوق الانتخابات.. فهو الحكم بين المرشحين.. وهو الفاصل بين من يصلح، ومن لا يصلح.. بين مدعوم من طرف هنا.. أو محسوب على طرف هناك.. هذه هى القضية.. لكن يبقى سؤال: هل الفريق شفيق يعلم بحكاية اللجنة، التى تدعمه مرشحاً رئاسياً؟.. هل يقف خلفها؟..أم هو نشاط سياسى تلقائى هدفه فقط تكريم الفريق شفيق.. أكثر من رغبته فى ترشحه للرئاسة؟!