طالب الموسيقار هاني مهنا، رئيس الاتحاد العام للنقابات الفنية، الحكومة، بالتصدى للتحديات التي تحول دون تقديم فن يرتقي بالذوق العام. وأضاف خلال حضوره مؤتمر أفاق الفنون وبناء الإنسان المصري، بحضور الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة، والدكتورة درية شرف الدين وزيرة الإعلام، ونائب وزير التربية والتعليم، الذي عقد بالمجلس الأعلى للثقافة: «بعد إجراء العديد من الاجتماعات ما بين النقابات الفنية خلصنا إلى عدد من المطالبات والمبادرات مع وزارات الثقافة والتربية والتعليم والتعليم العالي والإعلام والمالية بعيدًا عن المطالبات الفئوية». وطالب «مهنى» من وزير التربية والتعليم بتوفير أدوات التربية الفنية في المدارس من خلال تفعيل دور وكيل الوزارة للفنون، مع إقامة مسابقات فنية بين المدارس ومنح المتفوقين منهم 5 درجات، كما هو الحال مع اأنشطة الفنية، بالإضافة إلى مراعاة رفع العلم وآداء الأغنيات والأناشيد الوطنية لغرس الانتماء الوطني، فضلا عن عدم منح ترخيص بناء مدارس جديدة إلا بعد التأكد من وجود فناء ومسرح للأنشطة وتوفيق أوضاع المدارس الموجودة، معلنًا مبادرة مصطفى إمام صاحب شركة «سيناكولا» عن توفير كل اآلات الموسيقية لكل المدارس الحكومية مناشدًا وزير المالية بدخول الآلات دون جمارك. وطالب وائل الدجوي وزير التعليم العالي بالاستفادة من الخدمة العامة بتوجيه مدرسي الموسيقى الفنية لنشر الفن والإبداع،وطالب بإعفاء الآلات الموسيقية من الرسوم الجمركية وتصحيح المسار الفني بعد الثورة، وزيادة البند الخاص باإنتاج الفني في وزارتي الإعلام والثقافة، للنهوض بالذوق العام والتعامل مع المنتج بصفته صناعة تصديرية هامة. كما طالب وزارة الإعلام بإعادة البرامج الخاصة بالفن والموسيقى والفنون للارتقاء بالذوق العام وإقامة ورش للعاملين لنبذ الخوف من الابتكار،وطلب من وزير الثقافة استغلال بيوت الثقافة كي تكون إشعاع فني وإثراء المراكز من أقاليم مصر. من جانبه قال الشاعر جمال بخيت: «أكبر مشكلات المبدعين هي حقوقهم الملكية التي لا تحترم في ظل دستور جديد يلزم الدولة باحترامها، وأتصور أنه يجب على كل وزارة تطبيق الدستور وإنشاء وحدة داخلها على وحدة لحماية الملكية الفكرية كمطلب عاجل». وأضاف «بخيت»: «لا يوجد أي خبير يأخذ رأيه في حال حدوث مشكلة بسبب الملكية الفكرية فى أغلب الوزارات، ولذلك جميع حقوق المبدعين لا تحصل ويجب أن نتساوى بالدوري العام خاصة أن دورنا أهم من الدوري». وتابع: «أمريكا تتدخل في كل بلدان العالم لحماية حقوق مبدعيها في الفن والعلم، ونطالب وزارة الإعلام بحفظ حق المبدعين في الدول العربية لأن حقوقنا من حق اآداء العلني تغتصب فى الدول العربية، خاصة أن السوق الخليجي أكبر سوق لاستهلاك الكتاب واأغنية والفيلم المصري، لكننا لا نحصل على أي أموال، ويجب على الدول التي تقدم لنا منحًا أن تمنحنا حقوقنا أولا». وقال الدكتور محمد صابر عرب: «الثقافة والفن هما الضمير الوطني وهما القوة الحقيقية التي تستطيع إعادة مصر إلى دورها في ظل الضعف الاقتصادى، فهما قوة لا يمكن منافستنا فيها،خاصة في الصناعات الثقافية في الموسيقي والرسم والسينما». وأضاف: «البنية الأساسية للثقافة تحتاج إلى تكاتف كل مقومات الدولة من مؤسسات حكومية وخاصة، لافتا إلى أننا قطعنا شوطًا كبيرًا في حل أزمة السينما ونسعى حاليًا للتعاون مع وزارة التربية والتعليم». وتابع: «سنجتمع مع رئيس الوزراء اأسبوع المقبل لمناقشة الثقافة ودورها فى الحفاظ على الهوية، وصناعة السينما، ويجب أن نبدأ من المدارس الابتدائية كى نستطيع بناء انسان، خاصة أن معظم المدرسين الحاليين غير مؤهلين، لأننا نعمل بخريطة أفقية ومدرس لا نعي توجهاته ولا نعرف ما يلقنه للطلاب». وقال الموسيقار سليم سحاب: «إننا نعيش مرحلة أمية وجدانية، جعلت المواطن المصري فاقدًا للحزن على الورق، لذا يجب أن نعيد بناء الذوق الفني للمصريين بداية من المدارس حتى نبتعد باأطفال عن أفكار التطرف، وهناك ضرورة لعودة المواد الفنية إلى المداس مثل الموسيقى والخط العربي وغيره». من جانبه قال الفنان هاني سلامة: «المصريون بالخارج يقدرون بما يقرب من 10 ملايين مصري وهم كتلة رئيسية يمكن الوصول إليها عبر الفن، كان الفنانون والشخصيات العامة بدأو يتوافدون على المجلس الأعلى للثقافة للمشاركة في مؤتمر «أفاق لفنون وبناء الإنسان المصري» وحضر الفنان محمود حميدة، وهاني سلامة، وصفاء أبوالسعود، وسامح الصريطي والدكتور خالد عبدالجليل فيما غاب المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء والذى كان من المقرر افتتاحه المهرجان، فيما حدثت مشادة بين الصحفيين والأمن الذين طالبوهم بالخروج من القاعة».