مصادر إسرائيلية: قد لا يكون هناك مفر من الاتفاق على الإفراج عن أسرى فلسطينيين

قالت مصادر سياسية إسرائيلية، قبيل عقد اجتماع ثلاثي فلسطيني-إسرائيلي-أمريكي، الخميس، بقولها إنه قد «لا يكون هناك مناص من التوصل إلى صيغة للإفراج عن سجناء أمنيين فلسطينيين».
وقالت مصادر فلسطينية، رفضت الكشف عن هويتها، إن الاجتماع سيعقد بعد ظهر اليوم في مكان لم يتم تحديده برعاية المبعوث الأمريكي لعملية السلام مارتين انديك.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن المصادر الإسرائيلية (لم تحدد هويتها) قولها، إن «إسرائيل تقترح مواصلة المفاوضات على أن توافق رئاسة السلطة الفلسطينية على الالتزام بعدم المضي قدماً بالطلبات التي قدمتها إلى المنظمات والهيئات الدولية».
وكان مسؤولون فلسطينيون شددوا في الأيام الماضية على رفضهم سحب 15 طلباً للالتحاق بمنظمات ومعاهدات دولية، ولكنهم أشاروا إلى أنهم سيتريثون في تقديم 48 طلباً آخر للانضمام إلى معاهدات ومنظمات دولية «في حال وافقت إسرائيل على الإفراج عن أسرى، وتجميد الاستيطان وبحث موضوع الحدود».
ويطالب الفلسطينيون بالإفراج عن 30 أسيراً، من بينهم 14 من الداخل الفلسطيني، في إطار الدفعة الرابعة والأخيرة من الإفراج عن الأسرى القدامى، إضافة إلى مئات الأسرى الآخرين، فيما تأمل إسرائيل أن تفرج الولايات المتحدة عن الجاسوس الإسرائيلي المعتقل في السجون الأمريكية جوناثان بولارد.
ومن المقرر أن يعقد اجتماع، الخميس، بمشاركة كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، ورئيس المخابرات العامة الفلسطينية اللواء ماجد فرج عن الجانب الفلسطيني، ووزيرة العدل الإسرائيلي تسيبي ليفني، ومستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق مولخو عن الجانب الإسرائيلي.
وقد جرى عقد 3 اجتماعات ثلاثية خلال الأسبوعين الماضيين.
ووصلت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى أصعب مراحلها منذ انطلاقها أواخر يوليو الماضي، وذلك على خلفية رفض إسرائيل إطلاق سراح الدفعة الأخيرة من الأسرى القدامى مطلع الأسبوع الماضي، وهو ما رد عليه الجانب الفلسطيني في الأسبوع نفسه بالتوقيع على 15 معاهدة واتفاقية دولية، وهو ما نددت به تل أبيب وهددت باتخاذ عقوبات ضده.
ويأتي ذلك قبل نحو 3 أسابيع على انتهاء المدة التي منحتها الإدارة الأمريكية الراعي الرئيس لهذه المفاوضات، والمقررة أواخر الشهر الجاري.