كشفت شبكة «إن بي سي» التلفزيونية الأمريكية عن قيام الحكومة الأمريكية بالتخطيط لإقامة موقع للتواصل الاجتماعي في كوبا بتمويل من عدة بنوك أجنبية بهدف تقويض الحكومة الكوبية. وقالت الشبكة إن موقع «تويتر الكوبي» الذي استغرق إنشائه أكثر من عامين وجذب عشرات الآلاف من المشتركين سعى إلى تفادي سيطرة الحكومة الكوبية على شبكة الانترنت من خلال بناء هذا الموقع البدائي للتواصل الاجتماعي. وقالت الشبكة الأمريكية إن الهدف من الموقع هو حشد جمهور كوبي معظمه من الشباب لدفعه نحو الخروج على النظام الكوبي وذلك دون أن يدرك انه موقع من صنع وكالة التنمية الدولية الأمريكية «يو اس ايد» التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية أو أن صانعيه الأمريكيين يقومون بجمع معلومات شخصية عن المشتركين به. وأضافت الشبكة الأمريكية أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت هذه الخطة تمت وفقا للقانون الأمريكي الذي يتطلب ضرورة حصول أي عمل سري على إذن رئاسي ومن خلال إبلاغ الكونجرس الأمريكي به. يأتي ذلك في الوقت الذي رفض مسئولو وكالة التنمية الدولية الإفصاح عن المسئول عن فكرة إطلاق هذا الموقع أو أن البيت الأبيض كان على علم به. ووصف رئيس لجنة المخصصات بمجلس الشيوخ الأمريكي، السيناتور باتريك ليهي، في أول تعليق عن الأنباء حول الموقع الكوبي بأنها «مقلقة» مشيرا إلى أن هناك شبهة سرية حول هذا البرنامج والذي لم يتم الكشف عنه للجنة المسئولة عن الإشراف على المخصصات الأمريكية.